خاص- المؤتمر المسيحي في باريس... التعايش بين مسيحيي ومسلمي الشرق ضرورة

  • شارك هذا الخبر
Saturday, September 14, 2019

خاص- الكلمة أونلاين
يزداد يوما بعد يوم هاجس حماية المسيحيين في الشرق الأوسط بعد كل العنف المتفلت التي شهدته المنطقة في الآونة الأخيرة وبعد التدخلات الخارجية- الاقليمية التي سعت الى خلق الفتنة والتفرقة بين أبناء الوطن العربي.
ولهذه الغاية يتم التحضير لمؤتمر مسيحي توضع على طاولة النقاش فيه جميع الهموم والمخاوف التي تعترض المسيحيين في الشرق الأوسط كأقليات دينية يجب حمايتها والمحافظة على تاريخها الذي لطالما كان يرفض الانعزال بل كان دائما يدعو الى الانفتاح على العالم الغربي والعربي بمسلميه ومسيحييه، مواصلةً لدورهم المشهود في النهضة العربية الحديثة.
وعن أهداف المؤتمر المسيحي حدثنا السفير رامز القسوس مشيرا الى أن اهداف هذا المؤتمر هو التعايش بين كل الطوائف تحت راية الوطنية والعمل لمصلحة الوطن اضافة الى دحض فكرة ان الاقليات المسيحية في الشرق تشعر بأنها مهددة وهي بحاجة الى دعم اقليمي، الا أن الحقيقة أن الأقليات موجودة أينما كان في العالم و تتعايش في سلم ومحبة وتآخي تحت راية الوطنية مع كل الاطراف والديانات خدمة لمصلحة الوطن وتحقيق الامن والاستقرار في البلد، مشددا على ضرورة أن يكون هناك تحالف وطني ضد توجهات متطرفة معينة، يكون شعاره العروبة والتضامن
وعن المحاور وحلقات النقاش والعناوين العريضة التي سيتناولها المؤتمر يقول السفير القسوس للكلمة أونلاين أن المحاور ستركز على الكثير من المواضيع التي تتصل بشكل مباشر بالأقليات والمسيحيين في الشرق، كما ستتناول المحاور التدخلات الاقليمية التي تزرع الفرقة بدل ان تحافظ على وحدة كيان الوطن في المنطقة، اضافة الى العوامل التي تؤثر سلبا في بعض الدول العربية والتأثيرات الاقليمية التي يجب مواجهتها بالمجبة والتضامن والتآخي والمساواة.
وأضاف السؤال الأكبر في هذا المؤتمر هو كيف يمكن أن نواجه كل التهديدات التي يتعرض لها الوطن سواء كانت خارجية أو داخلية أو اقليمية في لبنان او المناطق والبلدان المجاورة، مشددا على أن هدف هذا المؤتمر هو توضيح صورة الاقليات التي لا تحتاج الى دعم اقليمي أو غربي إنما كل ما تحتاجه هو العيش بسلام وتآخي ومساواة مع شريكها في الوطن.
القسوس الذي أكد أن مجموعة كبيرة من الدول العربية ستشارك في هذا المؤتمر الا أنه لم تتضح بعد هوية وعدد كل الدول المشاركة، لفت الى أن المؤتمر سيخرج بتوصيات ومقررات في ختام حلقات الحوار والنقاش وورشات العمل، ليصار بعدها الى تطبيق هذه التوصيات محليا واقليميا .
السفير القسوس أشار الى أن مشاركته في هذا المؤتمر المسيحي تأتي من منطلق محبته وايمانه المطلق بضرورة التعايش والتآخي والانسجام بين كل الاطياف لنكون يدا واحدة أمام غير المنظور.
إشارة الى أن وزارة العلاقات الخارجية الفرنسية هي الداعم الأكبر لهذا المؤتمر وبالتعاون معها سيصار الى عقد هذا المؤتمر في باريس في النصف الثاني من شهر تشرين الثاني المقبل، أما المحاور الأساسية التي ستطرح على طاولة النقاش فهي:
1-ظاهرة العنف في المنطقة، والعنف الإرهابي الرسمي وغير الرسمي على وجه الخصوص.
2- أطروحة "تحالف الأقليات الدينية في المنطقة بوجه الأكثرية العربية السنّية، ومطلب توفير الحماية الخارجية للمسيحيين".
3- الدولة الوطنية في المنطقة العربية، والعروبة أو العربية والعمل العربي المشترك.