أعلن وزير الإتصالات محمد شقير أن “شبكة الفايبر أوبتيك ستنتهي في غضون سنتين وسيتم إنجاز 30٪ منها في نهاية هذا العام”.
وتابع شقير خلال إفتتاح ملتقى الاقتصاد الرقمي في لبنان “DigitalLebanonConference” : “لا تنقصنا الطاقات للخروج من الازمة الاقتصادية انما الارادة السياسية والتوافق والبعد عن التجاذبات”.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ومن تنظيم وزارات الإتصالات، الدولة لشؤون التنمية الإدارية، والدولة لشؤون الاستثمار والتكنولوجيا، بالإضافة إلى مكتب رئاسة مجلس الوزراء، مجموعة البنك الدولي ومجموعة الاقتصاد والأعمال.
إليكم نصّ كلمة شقير:
"كلفني وشرفني دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بتمثيله في رعايته مؤتمر الاقتصاد الرقمي، وهو سيحضر عند الساعة الخامسة والنصف من بعد ظهر اليوم ليكون معكم في هذا المؤتمر الهام الذي تنظمه مجموعة الاقتصاد والاعمال، والذي يستجيب للتطورات الاقتصادية العالمية، والاهتمام المجتمع اللبناني الكبير حيال هذا الموضوع، وكذلك للجهود التي تبذلها الحكومة لتحقيق التحول الرقمي.
صحيح أننا لا نزال في بداية الطريق، حيث يشكل الاقتصاد الرقمي حوالي 4 في المئة من الناتج المحلي، لكن في المقابل تُسَجَّل جدية كبيرة على هذا المستوى يقودها الرئيس الحريري عبر العديد من المبادرات التي توجّت بتشكيل لجنة وزارية للتحول الرقمي مهمتها وضع رؤية متكاملة للتقدم على هذا المسار.
نعم، إن الظروف المحيطة بهذا الموضوع مشجعة. فبالإضافة الى الجهود الحكومية لدينا الطاقات الشبابية والشركات المبدعة وأيضاً هناك مبادرات كثيرة تسجل يومياً، فضلا عن وجود التحفيزات المالية لهذا النوع من الأعمال.
اللافت أن الكثير من التطبيقات المتعلقة بالرقمنة بدأت تظهر بقوة في لبنان وهي تغطي الكثير من الأعمال والخدمات، وهذا أمر ايجابي ومشجع، لكن بالتوازي نتطلع الى تقدم فعلي في القطاعات الحكومية من خلال التوسع في اعتماد المعاملات الرقمية، لتسهيل أمور المواطنين ووقف الرشاوى ومحاربة الفساد.
إذاً، المطلوب بذل المزيد من الجهود وخلق شبكة تعاون بين القطاعين العام والخاص، وتوفير كل مستلزمات العبور الى الاقتصاد الرقمي للاستفادة من خصائصه ومردوديته العالية على بلدنا وعلى مختلف المتسويات.
ومما لا شك فيه، إن وزارة الاتصالات تدرك جيداً أهمية هذا الموضوع، لذلك تعمل على توفير البنية التحتية المناسبة من خلال الاسراع في مدّ شبكة الألياف البصرية التي سيتم انجازها في غضون سنتين، وتعميم خدمة LTE. وتقوم أيضاً بدراسة مد كابلات بحرية جديدة للانترنت بين اوروبا ولبنان بهدف توفير سعات كبيرة من الانترنت وبسرعات فائقة.
أيها الحضور الكريم رغم الصعوبات الاقتصادية والمالية التي نمر بها أنا متفائل بإمكانية الخروج من المأزق، خصوصاً أننا شعرنا في الفترة الماضية بجدية ومسؤولية من قبل القيادات السياسية في مقاربة الامور وكيفية التعاطي معها.
نحن لا تنقصنا الحلول وهي باتت معروفة من الجميع، ما ينقصنا هو الإرادة السياسية وبمعنى أدق التوافق السياسي والابتعاد عن السجالات والمزايدات والشعبوية لتنفيذ سلة الاجراءات المطلوبة للنهوض بالبلد.
فعلاً، لقد شعبنا خلافات وتجاذبات، اليوم البلد بحاجة الينا جميعاً، وفي الملمات والأزمات تظهر معادن الرجال.
ختاماً، أود التأكيد أن لبنان لا يزال يختزن الكثير من القدرات والامكانات، ومنها الاقتصاد الرقمي الذي يشكل محركاً أساسياً لتحفيز الابتكار وفتح مجالات جديدة للاستثمار في القطاعين العام والخاص وبالتالي زيادة النمو وخلق فرص العمل للطاقات الشبابية.
كما اننا نعول عليه كثيراً لمعالجة الكثير من مشكلاتنا وزيادة تنافسية اقتصادنا الوطني وتحقيق الرخاء الاجتماعي."