فيوليت الصفدي: لوضع الخلافات السياسية جانباً والنهوض بالاقتصاد
شارك هذا الخبر
Monday, September 9, 2019
دعت وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب فيولات خيرالله الصفدي الى "وضع الخلافات السياسية جانباً، والتكاتف للنهوض بالاقتصاد ومواجهة التحديات"، معلنة عن وضع استراتيجية لوزارتها لتأمين حقوق المرأة وتمكين الشباب. كلام خيرالله الصفدي جاء خلال مقابلة لجريدة "الجمهورية" صدر اليوم رأت فيه انّ "إعلان حال طوارئ اقتصادية لم يكن ملحّاً فحسب، بل كان يجب ان يحصل منذ أشهر أي قبل تخفيض مؤسستي "موديز" و"فيتش" تصنيف لبنان الائتماني"، معتبرة ان "تشكيل لجنة برئاسة رئيس الحكومة يتوقع اللبنانيون أن يُحدث نتائج ملموسة". وعن الدعوات الصادرة اليوم الى حلّ الحكومة وتشكيل حكومة اختصاصيين، رأت انّ "حكومة تكنوقراط يمكن أن تكون اكثر إنتاجية وفعالية، أمّا أن يقال اليوم فلتحلّ الحكومة كي نذهب الى حكومة اختصاصيين، فلا الاستقرار السياسي ولا الاقتصادي ولا الأمني يسمح بهذا الامر" لافتة الى ان "الكل مدعوّون اليوم لوضع الخلافات السياسية جانباً والتكاتف من اجل النهوض بالاقتصاد ومواجهة التحدّيات كافة". وأشارت الى ان "مشاريع الوزارة عديدة في ما يخصّ المرأة ومنها إقرار تشريعات جديدة أو تعديلات على القوانين الموجودة من شأنها تأمين حقوق المرأة، بكل مندرجاتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ستطرح خلال جلسة في آذار المقبل 2020 تحصل للمرة الاولى وستناقش كل اقتراحات ومشاريع القوانين التي تُعنى بالمرأة، وتتناول الموجود منها على طاولة اللجان أو التي سيتقدم بها النواب والوزراء، بالإضافة الى حملات توعية سيتمّ اطلاقها أبرزها حول التحرّش الجنسي في مكان العمل والأماكن العامة". أما بالنسبة للشباب فأوضحت ان "العمل جارٍ مع عدد كبير من الشركاء على تفعيل التدريب المهني المعجل، خصوصاً للشباب الاقل فرصاً، والسعي لملاءمة الاختصاصات مع حاجات سوق العمل، اضافة الى حملات التوعية على مخاطر تؤذي الشباب في مستقبلهم، كالمخدرات على سبيل المثال". ووعدت بـ"العمل على تأمين تحريك مشروع قانون نظام الشيخوخة وإقراره كي يصبح قانوناً نافذاً".
وعَدّدت الوزارات والمؤسسات العامة التي تتعاون معها: مكتب نائب رئيس الحكومة المعني المباشر بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في لبنان، وزارة الخارجية، وزارة العمل، وزارة الاقتصاد، وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الشباب والرياضة... الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، إضافة الى قطاعات المرأة والشباب في الاحزاب كافة.
- وعن حضور المرأة في الحكومة والمجلس النيابي، قالت: «مقبول لغاية الآن، ولكن هذه البداية يجب أن تشكّل اندفاعة الى الامام والى مزيد من التمثيل للمرأة داخل الحكومة. امّا في البرلمان فأعتقد أنه حتماً يجب أن يكون التمثيل أكبر، ولكن علينا العمل على إزالة المعوقات، ومنها الاجتماعية التي ما زالت بمعظمها لا تثق بأنّ المرأة تستطيع أن تبني كالرجل لا بل أكثر، وهذا الأمر تتم مواجهته ايجاباً من خلال البرامج التربوية والتوعوية، وتضمين قانون الانتخابات «كوتا» معيّنة الى حين إرساء قاعدة مشاركة المرأة في السياسة وتَقبّل المجتمع لها، كذلك هناك العائق الاقتصادي الذي يمنع المرأة من أن تكون مستقلّة مادياً، ما يمنعها في معظم الاحيان من خوض معركتها الانتخابية».
وعن وعدها للمرأة والشباب، قالت: «أعد بأنني سأستمرّ في العمل في وزارتي كما بدأت، أي أن اعتبر وزارة الدولة وزارة ذات حقيبة مهمة جداً، وتكون بالنسبة لي بمثابة العمل الذي أسّستُه وهدفي أن أُنجز فيه... وأعِد اللبنانيين، نساءً وشباباً، أنني كما بدأت سأشغل وقتي بالعمل وليس بالكلام... ربما يقول البعض إنّ هناك اموراً أهم بكثير من تمكين النساء والشباب في الوقت الحاضر، وقد سمعتها مراراً، لكنّ جوابي بسيط جداً: إنّ الشباب غير المرتاح في وطنه يفقد حسّ الانتماء وتصبح الهجرة أقصى طموحه، والمرأة المهمّشة لا يمكن أن تربّي أجيالاً تساهم فعلاً في بناء الوطن.
لذا، وكما نرى جميعاً، نحن اليوم نقود سفينة تواجهها أمواج عاتية داخلية وخارجية، والجميع يكافح من اجل إيصال السفينة الى برّ الأمان، وسنصل إن شاء الله!