العميد الركن المتقاعد يعرب صخر- المآلات الخطيرة لهمروجة الحدود

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, September 3, 2019

... إن في ما جرى في اليومين الماضيين من تشاوف خطابي واستعراض ناري، على الحدود اللبنانية، وما سبقها وما نتج عنها، يؤكد لنا بعدها ما كنا نراه قبلها ونتهيب قوله. واتضح بالنتيجة:

١- تنكيس السيادة اللبنانية، أولى ركائز قيام الدولة الشرعية، بطغيان قرار الدويلة على الدولة وانتزاعها منها قرار الحرب والسلم...وبرضى إسرائيلي.

٢- الموت السريري للقرار الدولي  ١٧٠١ الذي حدد قواعد الاشتباك في لبنان ودعا الدولة إلى بسط سيادتها على كامل التراب اللبناني، وحدد قيودا" وضوابط لعدم انفلات الأمور. إن القفز فوق هذه المحددات ينذر بمآلات خطرة، إذ بنهاية الأمر تصبح الحرب مخرجا" لإرساء قواعد اشتباك جديدة… والدولة آخر من يعلم.

٣- تمظهر أركان الدولة كدمى" متحركة تؤدي أدوارها في تمثيلية سمجة، على مسرح الدويلة بسيناريو  من إعدادها وإخراجها ووفق نهجها.

٤- الهروب من العدالة الدولية في جريمة إغتيال كبير لبنان رفيق الحريري والجرائم المتصلة بها، حيث ارتقاب النطق بالحكم هذا الخريف.

٥- معزوفة نصف ساعة من النيران الاستعراضية، أظهرت لنا مسرحية تبادل أدوار في محدودية مرسومة  بأطر واضحة، وإخراجات تضليلية متفق عليها....ما يشي ويدلل يوما" بعد يوم على استغباء عام، بدأت تتضح فيه سيناريوهات  الخداع الكبير بين طرفين التقيا على تهميش لبنان وتهشيم سيادته.

ومن الآن فصاعدا"، وطالما ارتضى  أصحاب القرار بالرقص على أنغام الدويلة العابرة للدولة،  ورهن مصير البلد لها، وأن افعلوا ما طاب لكم ولا دخل لكم بالقرار الأمني والعسكري واستتباعا" السياسي...فارتقبوا معي حفلات فساد عام وإفساد مستدام كجائزة ترضية وحماية لهم بالسلاح الغير شرعي من شرعية وسيادة القانون مقابل ارتهانهم للدويلة رأس الفساد….فإني معكم من المرتقبين.