الياس بجاني- طاولة بعبدا الاقتصادية والنتائج الصفر المكعب بظل عمى البصر والبصائر

  • شارك هذا الخبر
Monday, September 2, 2019

“واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم”. (سفر اشعيا04/03)
إنه وبظل الاحتلال الإيراني وانفلاشه وتوسعه ووقاحته وفجوره ورزم أحلام يقظته وتورم “الأنا” المخيف عنده والأوهام والخزعبلات معطوفة كلها على دجل ونفاق وخرافات الانتصارات الإلهية..
وبظل عمى وتجابن وجحود واكروباتية وتخاذل من يفترض بهم من اللبنانيين القادة والمسؤولين والحزبيين وجماعات الحل والربط والرأي وبدلاً من أن يقاوموا هذا الاحتلال ولا يخافوه فهم بإبليسية يستغلونه بطروادية فاقعة ويلحسون المبارد ويتلذذون بملوحة دماء الناس وكل ذلك خدمة لمصالحهم المالية والسلطوية ولعشقهم المجنون لثروات الأرض الترابية..
وما دام هناك فرق غنمية من شعبنا اللبناني “المعتر والمشحر” تربط حريتها ومصيرها وألسنتها ورقابها بمفاهيم عبودية شعار وهوبرة “بالروح والدم نفديك يا فلان!!
وبظل غياب الإيمان وفقدان كل مقومات الرجاء وعبادة الأرضيات والغرق في تجارب إبليس والتسوّيق الفاجر للانحرافات الأخلاقية والقيمية والمجتمعية..
وما دام المواطن وبدلاً من أن يتمسك بحقه وبأرضه ويقاوم المعتدي والمحتل والمغتصب الإيراني وبشجاعة، ما دام هذا المواطن يقوم دون خجل أو وجل بالتظاهر أمام السفارات الأجنبية مستعطفاً “وشاحداً” بذل فيزا الهجرة للهرب..
وما دام اللبناني “الفاجر” “والمتشاوف” لا يعيش دون خدم وبذخ مفرط ورحلات وشواذات أخلاقية ومجتمعية مخجلة وكأن لبنانه وأهله ومجتمعه بألف خير..
وما دام رجال الدين بغالبيتهم على المستوى القيادي هم أيضاً قد غرقوا ووقعوا في أوحال “عمنا لاسيفورس” ملك الشياطين..
وما دام ودام الإحساس الوطني معدوم وفي الحضيض..
وما دام الخوف من الله ومن ساعة حسابه الأخير هو في غير حسابات أهلنا والقادة والحكام والمسؤولين..
وما دام الفساد والإفساد وبيع الوطن والمتاجرة بسيادته واستقلاله شطارة وتشاطر في ثقافة غالبية اللبنانيين..
وما دام التلهي بأعراض الاحتلال السرطان الإيراني الذي يفتك بلبنان وبكل ما هو لبنان ولبناني وهوية وحضارة وعقل وتاريخ ورسالة..
وما دام الحكم والطاقم السياسي والحزبي المصلحجي يتلهون بأعراض سرطان الاحتلال الإيراني ويتملقونه ودون التركيز على السرطان نفسه…
وما دام ودام ودام دوام عمى البصر والبصائر وتخدر الوجدان والضمائر قائماً ومسيطراً .. ففالج لا تعالج والوضع برمته هو متجه من جورة إلى أخرى..