الأوبزرفر- إسرائيل الخاسرة بين حرب ترامب وإيران

  • شارك هذا الخبر
Sunday, September 1, 2019

في صحيفة الأوبزرفر كتب سايمون تيسدال مقالاً بعنوان "إسرائيل تخاطر بأن تكون الخاسر في حرب الظل بين ترامب وإيران"، بعد أن أبدى الرئيس الأمريكي رغبته في لقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني.

ويشير الكاتب إلى أن عرض ترامب أثار مشاعر القلق في المؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية الأسبوع الماضي مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات العامة في 17 سبتمبر/ أيلول، إذ يعتمد بنيامين نتنياهو على تحالفه المتشدد مع واشنطن والمناهض لطهران للفوز بأصوات حاسمة.

وقد لاحظ أحد المحللين أن أسلوب ترامب مع روحاني، والذي يشبه إلى حد كبير أسلوبه مع زعيم كوريا الشمالية، يمثل "سيناريو الرعب" بالنسبة لنتنياهو.

ويرى الكاتب أن سلسلة الضربات الأخيرة ضد القوات المرتبطة بإيران في العراق ولبنان وسوريا، قد تنعكس على الناخب الإسرائيلي، إذ سيشعر أنه إذا كان هناك شيئاً واحداً أسوأ من السلام مع إيران، فهو الحرب معها.

ويضيف أن سياسة ترامب المتمثلة في "الضغط الأقصى" على طهران، تضع إسرائيل على خط النار. كما أن العلاقة الوثيقة التي يتفاخر بها نتنياهو مع ترامب، والتي يعود لها الفضل في اعتراف الولايات المتحدة بضم إسرائيل غير الشرعي لمرتفعات الجولان وإعلان القدس عاصمة لها، لم تكن من دون ثمن.

فإيران تركز على جانبها العسكري عن طريق حملة استنزافية، يقوم بها وكلاؤها في المنطقة ضد إسرائيل. وعلى الرغم من عدم رغبة كل من أمريكا وإيران في خوض حرب مواجهة بينهما، إلا أن كلاً منهما ترفض التراجع، وتفضل خوض الآخرين معارك من أجلها.

ويشير المقال إلى أن الضربات الإسرائيلية السرية بدعم أمريكي على أهداف مرتبطة بإيران، كان هدفها المشترك منع طهران من تزويد حزب الله في لبنان والمليشيات الشيعية المتحالفة معها في العراق وسوريا بصواريخ موجهة بدقة وطائرات دون طيار.

لكن من غير المؤكد ما إذا كانت الضربات قد ألحقت أضراراً دائمة. لكن المؤكد هو أنها استفزت رد فعل متحد من إيران. ودفعت بروحاني للإصرار على رفع العقوبات أولا قبل الدخول في أي محادثات سلام مع ترامب.

ولايدري أحد إلى الآن ما الذي سيفعله ترامب، لكن الأمر الواضح هو أن الوضع الأمني الإقليمي يزداد سوءاً، وهو ما يعرض نتنياهو إلى خطر أن يصبح الرجل الخاسر في "حرب الظل" الأمريكية الأوسع وغير المعلنة مع إيران.