خاص- قلوب مليانة... مياه الشفة في بزبينا قد تخلق انفجارا في البلدة‎

  • شارك هذا الخبر
Saturday, August 31, 2019

خاص- الكلمة اونلاين
ميراي خطار

"مش رمانة إنما قلوب مليانة"، يبدو ان الانتخابات البلدية الأخيرة ما زالت ترخي بظلالها في بلدة بزبينا العكارية، حيث المشاكل لا تزال قائمة بين رئيس البلدية الحالي طارق خبازي وأخصامه في البلدية والسبب المعلن هو مياه الشفة التي يتم استعمالها لري البساتين وحرمانها عن أهالي البلدة الذين يعانون من شحّ في المياه علما أن البلدة تعوم على بركة مياه ومعظم بلدات عكار ترتوي من بئر مياه في خراج بزبينا.
الكلمة أونلاين وقفت عند وجهتي النظر واتصلت بطرفي الخلاف للاطلاع على وجهة نظرهما وهما رئيس البلدية طارق خبازي والخبير في التنمية المحلية والتخطيط الاستراتيجي محمد عرابي الذي يعاني من شح المياه في منزله والذي تعرض لسلسلة هجمات لفظية من قبل شرطة البلدية عبر مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية كتاباته على فايسبوك.
رئيس البلدية طارق خبازي وفي حديث لموقع الكلمة أونلاين لفت الى أن القضية لا تتعدى كونها قصة "نكايات"، موضحا أن مشكلة المياه لدى محمد عرابي سببها خزان المياه في منزله الموجود في السطح وعند شح المياه يخف ضغط المياه ما يؤخر وصولها الى المنازل والخزانات العالية، سائلا لماذا لا مشكلة في المياه لدى أشقائه الذين يتواجدون في المبنى نفسه؟ وأشار الى أنه أرسل أكثر من مرة صهريجا لتعبئة خزان عرابي الا "اننا كنا نفاجىء في كل مرة أن الخزان مليء بالمياه" على حد قوله.
خبازي استنكر الاتهامات التي أطلقها عرابي بحقه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبحق البلدية بأنها تهدر المياه والأموال داعيا اياه الى الاحتكام الى القضاء في حال كان لديه أدلة، وقال أتحدى أن يكون هناك منزل واحد في بزبينا لا تصل اليه المياه، مؤكدا ان مياه الشفة تذهب الى المنازل والمياه الأخرى تستعمل للزراعة وري المحاصيل والبساتين على عكس ما يدعي عرابي.
وردا على سؤال حول الاعتداءات اللفظية التي يقوم بها أفراد من شرطة البلدية بحق عرابي أجاب خبازي أن معظم هؤلاء هم من اقارب عرابي مشيرا الى انه تقدم بشكوى ضد الأخير لدى قاضي التحقيق بتهمة القدح والذم ومخالفة تعهد قضائي بعدم التعرض للبلدية.
رئيس بلدية بزبينا أكد لموقعنا ان عرابي خرّب أحد أهم مشاريع الصرف الصحي في البلدة مع الجهات المانحة التي رفضت اكمال المشروع بذريعة أنه لا يمكن الدخول بمشاريع في بلدة لديها مشاكل عالقة بين أهلها، وذلك بعد ان كلف البلدية أن أكملنا كل المستندات والاوراق اللازمة ودراسة الأثر البيئي التي كلفتنا 25 ألف دولار.
خبير التنمية محمد عرابي أشار من جهته في حديث الى موقعنا الى أن أساس المشكلة مع البلدية هي مطالبته بعدم هدر المياه، وقال في كل مرة نطالب بوقف هدر المياه وضمان وصولها الى المنازل بالتساوي إضافة الى أمور أخرى كوقف الصيد في أوانه لا نلقى الجواب الشافي من البلدية ولا من مجيب، بل بالعكس نقابل بإهمال الطلبات والتعامل معها، وأضاف: في كل مرة نطالب بأمر محق نقابل بالإهانات الشخصية والتعدي على الكرامات.
عرابي أشار الى أن الآليات التي اتبعت بعد تأثير الجفاف على ينابيع المياه في البلدة لا غبار عليها ولكن هذا الموضوع بقي منظما الى حين 2016 وتشكيل المجلس البلدي الجديد الذي بدأ بتوزيع المياه بشكل استنسابي، وعندما رفعنا الصوت عاليا لتصحيح الخلل الحاصل قوبلنا بالاعتداء اللفظي والشخصي.
عرابي سرد لموقعنا حادثة تعدّي شرطة البلدية وتطاولهم على أحد أشقائه في منطقة تدعى وادي الدير وكان برفقتهم ضيوفا من طرابلس، وقال في الوقت الذي نسعى الى تسويق المنطقة والترويج لغاباتها ومناخها وبيئتها والموارد المهمة فيها تعمل البلدية وعناصر الشرطة فيها على "تهشيل" الناس من البلدة.
عرابي الذي ألقى كامل المسؤولية على رئيس البلدية لفت الى أن الأخير يعمل على ترويع الناس واخافتهم ويهددهم بقطع المياه عن منازلهم إذا ما تحدثوا عن الإهمال والضرر اللاحق بهم.