"قوات البعث- لبنان" على جبهات ريف اللاذقية؟

  • شارك هذا الخبر
Thursday, August 22, 2019

أعادت "الفرقة الرابعة"، مطلع آب/أغسطس، نشر مجموعات منضوية في صفوفها أو خاضعة لأوامرها، على جبهات ريف اللاذقية، بحسب "المدن".

ومن بين المجموعات التي زجت بها "الرابعة" في معارك جبال اللاذقية "قوات البعث-لبنان"، التي نشرت قواتها في التلال 112 و101، و154، بالإضافة الى تل الزويقات. وفُرِز منها عناصر ليكونوا على الخطوط الأمامية.

مصدر مطلع، قال لـ"المدن"، إن القيادي في "قوات البعث-لبنان" احمد محمد عبدالخالق، سوري الجنسية، قد اغتيل قبل أسبوع في بلدة كفير يابوس الحدودية مع لبنان، على يد مجهولين. وكان عبدالخالق، من معارضي زج عناصر مجموعته في معارك الشمال السوري، نظراً للخسائر الفادحة التي تتكبدها قوات النظام في الآونة الأخيرة.

ويتزعم "قوات بعث لبنان" ماجد منصور، وهو لبناني الأصل من البقاع، وقد حصل في 2012 على الجنسية السورية، ويتنقل بشكل متواصل بين سوريا ولبنان. وأسس منصور "بعث لبنان" في العام 2013، وشاركت إلى جانب قوات النظام في معارك درعا والغوطة، وأوكلت لها مهام تأمين بعض البلدات الحدودية مع لبنان مثل كفير يابوس، بالشراكة مع "حزب الله".

وتتبع القوات بشكل مباشر إلى "مكتب أمن الفرقة الرابعة" ومقره في يعفور، وتتسلم مهماتها منه. ويقدر عدد المتطوعين فيها بأكثر من 600 شاب، أغلبهم من بلدات الصبورة ويعفور وكفر يابوس ودير خبية في ريف دمشق الغربي، إضافة الى متطوعين من لبنان وفلسطين يقدر عددهم حالياً بأكثر من 200 شخص، وقد أشرف على نقلهم وتجنيدهم منصور. ومنهم من منح الجنسية السورية.

ويتنقل اللبنانيون من عناصر الكتيبة عبر الطرق الخاصة بقوات "حزب الله"، ويتجنبون المعابر الرسمية اللبنانية. وبنفس الطريقة يُنقل قتلاهم وجرحاهم، بإشراف "حزب الله". ومن أهم الطرق التي تسلكها المجموعة؛ طريق رأس العين بالقرب من يعفور، وطريق مزرعة دير العشاير.

مصدر "المدن"، أشار إلى أن لدى "قوات بعث لبنان" مقرات في ريف دمشق الغربي، أبرزها في كفير يابوس، وتتشارك فيها مع مقرات "الفرقة الرابعة" و"حزب الله". وفي يعفور، تمتلك مقراً مستقلاً داخل البلدة. وفي الصبورة مقر بالشراكة مع "الفرقة الرابعة".

وتمنح الكتائب مبلغ 90 دولاراً للمتطوعين السوريين شهرياً، أما اللبنانيون والفلسطينيون فيتلقون 300 دولار. ويعمل عدد كبير من عناصر هذه القوات في تهريب البضائع من لبنان إلى سوريا والعكس، مستغلين نفوذهم في المنطقة الحدودية وما يتمتعون به من صلاحيات.

وخسرت "قوات بعث لبنان"، مؤخراً، خلال المواجهات الدائرة مع المعارضة في ريف اللاذقية، 3 متطوعين سوريين، آخرهم حذيفة عبدالناصر من دير خبية، الذي سُلّمت جثته لذويه ودفنت وسط حضور الإعلام الرسمي وقادة المجموعة.


المدن