خاص - هل يلتقي الحريري جنبلاط جعجع قريباً؟

  • شارك هذا الخبر
Friday, August 23, 2019

خاص - الكلمة أونلاين

"إنني أشكر الدكتور سمير جعجع على صراحته وجرأته وأنه يقول كما نقول إن الخلاف في البلد سياسي وليس طائفي ومعه سنعالج بصبر وهدوء التفسيرات العشوائية لتلك السلطة المنحازة... شكراً حكيم."

هكذا رد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط على مقاربة سياسية عرضها رئيس حزب القوات اللنبانية سمير جعجع لإيصال رسالة دعم وتأييد إلى جنبلاط.

وكما تبادل الرسائل الإيجابية بين جعجع وجنبلاط، كذلك رسائل مشابهة بين جنبلاط ورئيس الحكومة سعد الحريري الذي أطلق رسالتين أولهما من واشنطن بمعنى أن "من يمس وليد جنبلاط يمس بي".

هذه الإشارات الإيجابية التي تكثفت بعد حادثة قبرشمون إلى أين ستؤدي؟ هل ستتطور إلى خلق جبهة سياسية؟

مصادر سياسية متابعة ذكرت أن ما سميت هجمة على جنبلاط كانت تتطلب وقفة دعم من قبل حلفائه السابقين في 14 آذار لأن ما يجمع الأطراف الثلاثة أكثر مما يفقرقهم ولاسيما على صعيد السياسة العامة، ورأت هذه المصادر أن المرحلة الراهنة هي مرحلة صعبة وأن الإنقسام الداخلي بين المحورين قد عاد بشكل كبير وكانت بكورته الأحداث الأخيرة.

معلومات الكلمة أونلاين تكشف عن اجتماع ثلاثي يضم الحريري جنبلاط وجعجع يتم التحضير لعقده في بين الوسط، وأكدت هذه المصادر أن أحد السفراء يلعب دورا أساسيا في هذا المجال، من دون أن يتحدث عن خلق جبهة سياسية في مواجهة حلف حزب الله التيار الوطني الحر.

لكن ما هي مرتكزات هذا التقارب وهل سينتج عن الإجتماع في حال نجحت المساعي لعقده، ورقة عمل تتضمن اتفاقاً على تنسيق كامل وشامل في كل الملفات الداخلية؟ أم تقتصر على العناوين السياسية والإصطفاف المحوري؟

المصادر استبعدت الإتفاق على كل شيء، لأن حسابات رئيس الحكومة الداخلية مغايرة عن حسابات حليفيه جعجع وجنبلاط ، وهي كثيرة.

وما اتفاق الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل ليل أمس الأربعاء على سلة التعيينات، قبل ساعات على جلسة الحكومة في بيت الدين، بمعزل عن الآخرين، ما هي إلا دليل على ذلك.