ارسلان عن الحريري : أتمنى ان يتوقف عن إرسال رسائل لنا عبر البحار

  • شارك هذا الخبر
Sunday, August 18, 2019

أحيا “الحزب الديمقراطي اللبناني”​ ذكرى أربعين ضحيتي حادثة قبرشمون رامي سلمان وسامر أبي فراج في خلدة.

والقى رئيس الحزب النائب طلال ارسلان كلمة إستهلها بتهنئة اللبنانيين بذكرى إنتصار حرب تموز 2006، معتبرًا أن “عيد تموز هو عيد انتصار وليس ذكرى انتصار ويجب أن يتحول كما عيد التحرير الى عيد ثابت في رزنامة أعيادنا الوطنية”، مشددًا على أهمية أن يكون هذا العيد البوصلة الحقيقية باتجاه البوصلة السياسية التي حفظت وجودنا وكرامتنا في هذا الوطن وهذه الأمة”.

وأكد ارسلان، أن” الدماء ليست أغلى قطعاً من العيش بكرامة حيث نحن موجودون ونحن من إختار أن نعيش بكرامتنا في هذا الجبل وهذه الأمة”، لافتًا إلى أن “المكابرة، الجبر والتكبر لن تؤدي إلى نتيجة، نحن لسنا من مدرسة التفاوض على الدم وعلى بيع الدم ولن نكون ولو جار علينا الزمن”.

ولفت إلى أن “ما حصل مع الوزير صالح الغريب لم يكن بسيطًا ولم تكن حادثة قبرشمون عابرة كما يحاول البعض توصيفها ولم تكن مشكلة أو إشكالاً ولم تكن “حادثة بنت ساعتا”، مضيفًا: “
“كانوا يقولون اننا مع حلفائنا نعطل البلد والحكومة في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور والاستحقاقات التي يجب أن يبت بها وكأن الفساد والمشاكل كانت وليدة الحاضر”.

وأشار إلى أن “ما حصل في بعبدا كان نتيجة المبادرات التي سبقتها، المكتوبة منها والغير مكتوبة (مباردة رئيس مجلس النواب نبيه بري)”، موضحا أن “بري رغب أن يبدأ بالمسار السياسي في المبادرة الأخيرة التي أطلقها برعاية الرئيس عون باستقلالية تامة عن المسارين الأمني والقضائي”، مؤكدًا أن “بري أصر على اضافة كلمة المصالحة على لقاء بعبدا، لكن نحن قلنا منذ اللحظة الأولى أن اللقاء كان خطوة أولية في درب المصالحة”.

وأردف : “ما كتبناه في لقاء بعبدا بحضور الرؤساء الثلاثة هو إختصار لكل المبادرات التي سبقت ونحن لم نرفض أي مبادرة وعندما دعيت الى اللقاء كنت واضحًا بأننا حاضرون للذهاب الى بعبدا ضمن الثوابت القضائية والأمنية المطلوبة”.

وشدد أن “الخطة الامنية للجبل مسؤولية الرؤساء برعاية رئيس الجمهورية واتفقنا أنا ووليد بيك في لقاء بعبدا بأن هذا الامر يعود الى الدولة”، موضحًا أنه “لا غطاء على أحد وليذهب الجميع الى التحقيق إنما نريد أن نعرف كيف هُدر دم رامي وسامر والمصالحة مسار طويل ونحن نعتبر ما حصل خطوة اولى باتجاه الخطوات الأخرى”.

وأضاف: “رامي سلمان وسامر أبي فراج لم يريدان أن يستشهدا في هذا المكان إنما كان هدفهما الاستشهاد في حضر وكانا يزورانها في خضم محنة جبل الشيخ والمعارك بين التكفيريين والصهاينة لضرب سوريا”.

وتوجّه ارسلان لرئيس الحكومة سعد الحريري قائلا: “الله يرد غربتو بخير وأتمنى ان يتوقف عن إرسال رسائل لنا عبر البحار فالبلد لم يعد يحمل”، مشيرًا إلى ان “من ينتظر هذا النوع من الرسائل يكون بموقع الضعف”.

وختم بالقول: “كل ما نطلبه هو الحق والعدالة ولا مقايضات وهذا ما إتفقنا عليه في لقاء بعبدا”.