خاص- بعد إغتيال "أبو جندل".. هل تنفجر بين "جند الشام" و"عصبة الأنصار"؟

  • شارك هذا الخبر
Sunday, August 18, 2019

خاص- الكلمة أون لاين

يوسف الصايغ

يبدو أن وتيرة المسلسل الأمني في مخيم عين الحلوة تسير بشكل متصاعد، ما يرفع منسوب المخاوف من تفجير الأوضاع، على غرار ما كان يحصل خلال السنوات السابقة من إشتباكات بين الجماعات المسلحة، والتي كانت تؤدي الى سقوط قتلى وجرحى وأضرار في الممتلكات داخل المخيم، حيث كان يتم العمل على ضبط الأمور من خلال الإتفاقات التي يتم عقدها بين القوى المتصارعة لوقف إطلاق النار وسحب المظاهر المسلحة وعودة الأمن والإستقرار الى مخيم عين الحلوة، الذي عاد مؤخراً الى دائرة الحدث الأمني بعد سلسلة الأحداث الأخيرة.
وفي جديد التطورات الأمنية أصيب الفلسطيني حمزة.ش بجروح إثر إنفجار قنبلتين يدويتين تم إلقاؤهما في سوق الخضار، الأمر الذي رسم علامة إستفهام حول الجهة التي تسعى الى إعادة عقارب الساعة الى الوراء في مخيم عين الحلوة، وفقا ما تشير مصادر خاصة لـ"الكلمة أونلاين"، وتدرج ذلك في سياق العمليات الأمنية التي حصلت مؤخراً، حيث تم إغتيال الناشط الإسلامي محمد لطفي الملقب بأبو جندل في منطقة خط السكة تعمير عين الحلوة، وما سبقه من اغتيال للشاب حسن علاء الدين المعروف بـ"الخميني"، من قبل بلال العرقوب الذي تم القضاء عليه بقرار فلسطيني موحد".
وترجح المصادر أن "يكون إغتيال أبو جندل نوع من عملية الثأر على خلفية مشاركته ضمن قوات عصبة الأنصار، التي إلتحق بصفوفها في السنوات الأخيرة بعملية تصفية بلال العرقوب قبل أسابيع، حيث خاض مسلحو العصبة الى جانب مسلحين من حركة فتح المواجهة مع العرقوب وجماعته، والتي إنتهت بمقتل العرقوب وتسليم نجليه الى مخابرات الجيش اللبناني".
كذلك تشير المعلومات الى أن "أحد العناصر المحسوبة على تنظيم "جند الشام" مشتبه به بتنفيذ عملية إغتيال أبو جندل، لكن أحد مسؤولي التنظيم في حي الطوارىء رفض تسليم المشتبه به للتحقيق معه، كما رفض تسليم تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة في مكان اغتيال أبو جندل، الى اللجنة التي تم تكليفها من قبل هيئة العمل الفلسطيني المشترك في صيدا لمتابعة عملية الإغتيال ، وهو ما يطرح السؤال حول علاقة جند الشام بعملية إغتيال أبو جندل والدوافع الكامنة وراء قيام أحد عناصرها بهذه العملية، وهل تأتي على خلفية مقتل بلال العرقوب أم أن هناك أسباباً أخرى لا تزال مجهولة حتى الساعة، وهو ما يضع مخيم عين الحلوة في عين العاصفة مجدداً خوفاً من أي حدث أمني جديد، لا سيما حصول مواجهة مسلحة بين تنظيم جند الشام المتشدد وعصبة الأنصار التي باتت تصنف ضمن القوى المعتدلة.