خاص- زيارة "الحكيم" الى الجبل.. رداً على باسيل؟

  • شارك هذا الخبر
Sunday, August 18, 2019

خاص- الكلمة أونلاين

يوسف الصايغ

برز الحديث مؤخراً عن زيارة لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى الجبل وتحديدا الى المختارة للقاء رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، وذلك بمناسبة ذكرى المصالحة التي تمت في العام 2001، ومن أجل التأكيد على التمسك بها وإستمراريتها خصوصاً بعد الأحداث الأخيرة في الجبل.

وفي وقت لا تزال زيارة "الحكيم" الى الجبل دون أي موعد أو تفاصيل مؤكدة الا أنها وضعت في خانة الرد على زيارة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الى الجبل في حزيران الفائت التي إنتهت بحادثة قبرشمون، والتي أدت الى أزمة سياسية خصوصاً بين التيار الوطني الحر وحليفه الدرزي النائب طلال أرسلان من جهة والحزب الإشتراكي من جهة ثانية حيث حصل الأخير على موقف داعم من القوات اللبنانية، وهو ما حال دون أن تأخذ حادثة قبرشمون بُعداً طائفية أو مذهبياً، بظل تباين مواقف القوى السياسية المسيحية بين جنبلاط وأرسلان".

كما يعتبر البعض أن "زيارة الحكيم إن حصلت الى الجبل ستكون بمثابة رسالة أيضاً الى رئيس الجمهورية ميشال عون الذي إنتقل الى قصر بيت الدين حيث مقر الرئاسة الأولى الصيفي، فهل سيزور جعجع الجبل ومتى، وهل تحمل هذه الزيارة في طياتها رداً على مواقف باسيل الأخيرة، لا سيما بعد كلامه في احتفال التيار بتدشين مقره في الضبية، وما تضمنه من توجيه سهام الإنتقاد لجعجع؟

عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب أنيس نصار يشير في حديث لـ"الكلمة اونلاين" الى أننا لم نبلغ بموعد زيارة جعجع الى الجبل والمختارة تحديدا، وكذلك لم نبلغ عن زيارة سيقوم بها رئيس القوات الى قصر بيت الدين للقاء رئيس الجمهورية، ويعتبر نصّار أن زيارة جعجع الى جنبلاط وبغض النظر عن موعدها وتوقيتها، فإنها ليست بالحدث لأن التواصل قائم ومستمر بين جعجع جنبلاط الذي يمثل غالبية الموحدين الدروز، كما أن التنسيق بين القوات اللبنانية والحزب الاشتراكي هو على مستوى تحالف إستراتيجي في ما خص موضوع السيادة والاستقلال والدولة والجيش، بينما هناك بعض التمايز في المواقف بمسائل أخرى كالتصويت على الموازنة، وهذه تفاصيل تحصل يومياً".

ورداً على سؤال حول بيان السفارة الاميركية الذي جاء ليدعم حلفاءها السياسيين في لبنان، يؤكد نائب القوات ان "التحالف السياسي بين القوات اللبنانية والحزب الاشتراكي وتيار المستقبل قائم، وهم يشكلون نصف الشعب اللبناني وفقاً لنصار الذي يعتبر ان "هذا الامر ليس بحاجة الى بيان من السفارة الأميركية للتأكيد على وجود هذا التحالف السياسي".
أما حول إعتبار زيارة جعجع الى الجبل بأنها ستكون رداً على زيارة باسيل الى الجبل ومواقفه الأخيرة، يشير نصار الى أن العلاقة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر في أدنى درجات التنسيق في الوقت الحالي، وموقفنا كان واضحاً بعد حادثة قبرشمون والآن هي في عهدة القضاء، لافتاً الى أن هناك اتفاق اسمه تفاهم معراب ونحن ملتزمون به وبتوقيعنا عليه، وإذا أراد التيار الإلتزام به هناك شروط يجب ان يعملوا على تطبيقها".

ويختم نصار مؤكدأ أن "القوات تفصل في العلاقة بين التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية ميشال عون، مشيراً الى أن القوات اللبنانية إنتخبت ميشال عون رئيساً للجمهورية ولم تنتخب الصهر الأول أو الثاني أو الثالث، او التيار الوطني الحر فنحن لدينا نظام رئاسي، ونحن انتخبنا ميشال عون وندعمه الى أبعد الحدود ونقطة على السطر.