خليل مرداس - القوميون الإجتماعيون يفجرون غضبهم.. ماذا عن موقف حردان والقيادة؟

  • شارك هذا الخبر
Saturday, August 17, 2019



ضجّت صفحات محازبي ومناصري الحزب السوري القومي الإجتماعي بصور إستشهاديي وشهداء الحزب، وبالمواقف والمحطات التي تذكر بتاريخ القوميين في المقاومة والنضال، من حسين البنا في فلسطين الى وجدي الصايغ في الجنوب وصولا الى خالد علوان منفذ عملية الويمبي البطولية في شارع الحمرا، وباقي والمحطات النضالية التي كان للقوميين بصماتهم فيها.
هذه المواقف القومية الغاضبة جاءت ردا على ما شعروا من إستفزاز من تنكر لتضحياتهم، بعد خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، بداية من الشعار الذي وضع خلفه والذي ضم الى جانب علم حزب الله اعلام حركة أمل والتيار الوطني الحر وتيار المردة، وهو ما اعتبره القوميون تغييباً وتهميشا لهم، فأطلقوا سيلاً من التغريدات التي تؤكد بأن الحزب القومي مكانه ليس الى جانب القوى الطائفية والمذهبية.
بينما أشار البعض الآخر ولو من باب الفكاهة أنه في ذكرى النصر القادمة سنرى اعلام حزبي القوات والكتائب الى جانب علم حزب الله، في رسالة سياسية واضحة ساخرة ولكنها لاذعة في نفس الوقت، كما قام البعض بنشر صور لمقاتلي الحزب يوم تحرير الجنوب في أيار من العام 2000 في سياق التأكيد على دور وجود القوميين الإجتماعيين في المقاومة ضد العدو الصهيوني، وفي سياق الرد أيضا على ما اعتبروه محاولة لتهميشهم ومحاولة تغييبهم عن تاريخ المقاومة التي كانوا من صنّاعها.
وفي ظل المواقف الغاضبة هناك من يسأل عن موقف قيادة القومي وتحديدا رئيس المجلس الأعلى النائب أسعد حردان الذي يعتبر من أوائل الذين أسسوا للعمل المقاوم من خلال سلسلة عمليات، لا سيما عملية إسقاط سلامة الجليل حيث تم اطلاق صواريخ الكاتيوشا على المستعمرات، الى جانب عدد كبير من عمليات المقاومة التي كانت الشرارة لإنطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وهل ستعلن قيادة الحزب موقفاً رسمياً من هذا التغييب المتعمد للحزب ودوره وتاريخه، أم سيكون الصمت سيد الموقف؟