طوني بولس - القوات اللبنانية تقاضي بشار الأسد أمام الجنائية الدولية

  • شارك هذا الخبر
Friday, August 16, 2019

لا تزال قضية المعتقلين والمخفيين قسراً في سجون نظام بشار الأسد الجرح الذي لا يزال نازفاً في لبنان بعد انتهاء الحرب الاهلية اللبنانية، وعلى ما يبدو ان حزب القوات اللبنانية وحده من يستذكر هذه القضية، ولهذه الغاية وضع ملف المعتقلين في السجون السورية على الطاولة هو لم يسقطه يوما من حساباته، ومن اجل ذلك سبق ان نظمت القوات مؤتمرا عن قضية المعتقلين والمخفيين قسرا في السجون السورية تحت عنوان "حقهم يرجعوا"، في المقر العام للحزب في معراب.

627 اسماً موثقا في سجلات جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وسوليد لبنان والصليب الأحمر الدولي، إلا عند الدولة اللبنانية التي تنفي علمها بوجود معتقل لبناني داخل سوريا، ونظام بشار الأسد الذي يصر على عدم وجود معتقل لبناني في مسالخه البشرية.

مصادر قيادية في القوات اللبنانية اكدت ان القوات اللبنانية سلمت منذ مدة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش رسالة حول قضية المعتقلين والمخفيين قسرا في سجون النظام السوري وتوثق بالأسماء والاعداد وتاريخ اعتقالهم.

وأشارت المصادر الى ان لجنة حقوقية تقوم باستكمال دراسة ملف المعتقلين والمخفيين قسراً في سجون الأسد تمهيداً لتقديم دعوى قضائية بحق رئيس النظام السوري بشار الأسد امام المحكمة الجنائية الدولية.

وفق المصدر فإن القوات تحاول ربط ملف المعتقلين والمخفيين قسراً في سجون النظام السوري بقرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤، والذي ينص على صياغة دستور جديد لسوريا، ويتضمن الدعوة لإطلاق السجناء السياسيين لدى النظام السوري، ويعتبر تحقيق هذه الخطوة من العوامل المهمة لنجاح المرحلة الانتقالية.

ويقول المصدر ان حزب القوات اللبنانية يطالب وحيداً بمعرفة مصير المعتقلين، ولا من يجيب، يطالب باستدعاء السفير السوري لمعرفة التفاصيل كافة، ولا من يسمعه، في حين يستغرب المعتقل السابق علي أبو دهن صاحب كتاب "عائد من جهنم"، الذي يروي فيه بعضا من يوميات الجحيم في سجن تدمر، كيف لا يتجاوب المسؤولون مع دعوات ومطالبات مماثلة.

وأكثر من ذلك يتابع أبو دهن في حديث خاص، كيف لبعض هؤلاء المسؤولين المطالبة بالتطبيع مع النظام السوري، بدل أن يطالبه اولا بمواطنين لبنانيين هم اهله وناسه قبل اي شيء، "وكأن ارواح هؤلاء الناس وحياتهم لا تعنيهم بشيء، نسيونا، ونسيوا المعتقلين جوا، هم يعيشون في النعيم والبحبوحة، والمعتقلون يعانون الجحيم اليومي. لا نعرف من منهم حي او ميت، وان كان الاحياء في الداخل امواتا بسبب التعذيب، لكن من حقنا استرجاع رفاتهم، ومن حقهم علينا المطالبة بمعرفة مصيرهم، حرام عليكن، حرام الظلم والاستهتار والتكاذب والاستسلام لنظام احتلنا وقتلنا واعتقل احلا شبابنا".