خاص- زيارة الحريري الأميركية.. توسيع العقوبات او "فك النزاع" مع حزب الله؟

  • شارك هذا الخبر
Thursday, August 15, 2019

خاص - الكلمة أونلاين
يوسف الصايغ

تتركز الأنظار على الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة سعد الحريري الى الولايات المتحدة الأميركية، وعلى الرغم من طابعها "غير الرسمي" الا أنها ستشمل سلسلة لقاءات للحريري مع عدد من المسؤولين في الإدارة الأميركية، استهلت بلقاء ‏مع نائب وزير الخزانة الأميركية مارشال بليغزلي، حيث كانت الإجراءات المالية لا سيما ما يتعلق بقطاع المصارف الحاضر الأبرز على طاولة البحث.‎

ويتم التعويل على نجاح الحريري في الإبقاء على "سياسة الفصل" بين الدولة اللبنانية من جهة وحزب الله من جهة ثانية، وتفادي توسيع العقوبات الاميركية بهدف الحفاظ على الاستقرار في لبنان لا سيما على الصعيد المالي، في ظل الأزمة التي يعاني منها الاقتصاد اللبناني بشكل عام.

وبإنتظار لقائه مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، تأتي أهمية الزيارة التي يقوم بها الحريري الى الولايات المتحدة الأميركية، كونها تسبق الدفعة الجديدة من العقوبات الأميركية التي ستطال عدداً من مسؤولي حزب الله في وقت يرجح أنها ستشمل من يتم وصفهم بـ"حلفاء" الحزب في لبنان، وذلك بعد اسابيع على العقوبات التي طالت وللمرة الأولى نواباً من الحزب (رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والنائب أمين شري، والذين تصنفهم الإدارة الأميركية ضمن "الجناح السياسي" لحزب الله، كما شملت العقوبات مسؤول لجنة الإرتباط والتنسيق الحجا وفيق صفا.

تعقيباً على زيارة الحريري الى الولايات المتحدة وما ستحمله في طياتها يشير نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي في حديث لـ"الكلمة أونلاين" الى أن أهمية زيارة الرئيس الحريري لأنها تأتي في توقيت هام إن على صعيد الأوضاع التي تمر بها المنطقة بشكل عام ولبنان بشكل خاص، لافتاً الى أن العقوبات الجديدة التي تسعى الإدارة الأميركية الى فرضها على مسؤولين في الحزب أو على شخصيات تصنف بأنها تدور في فلكه، لن يكون لها أي تأثير فعلي على الوضع القائم، سوى أنها تأتي في سياق الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية في سياق المواجهة مع إيران ومن خلفها حلفائها في المنطقة لا سيما في لبنان".

ويؤكد الفرزلي أن "التسويات السياسية على الصعيد الداخلي أفشلت المحاولات الرامية لإعادة الوضع في لبنان الى مرحلة التوتر واللاإستقرار، وفي هذا السياق تأتي العقوبات المالية أو غيرها من وسائل الضغط، ويشير الفرزلي الى أن الإدارة الأميركية تتفهم خصوصية لبنان والمعادلة القائمة فيه والتوازن بين مختلف مكوناته السياسية، ومن هنا يأتي خيار واشنطن في الفصل بين المواجهة التي تخوضها واشنطن مع إيران والوضع في لبنان، حيث هناك تفهم أميركي للواقع اللبناني والخصوصية القائمة".

ويختم نائب رئيس مجلس النواب محذراً من أن "أي محاولة تهدف الى تقويض الأمن في لبنان لا سيما عند الحدود الجنوبية، ستنعكس على الوضع القائم ليس في لبنان فقط بل ستكون لها تداعياته على الأوضاع في سوريا والعراق وعلى دول المنطقة ككل، وبالتالي هذا ما لا يخدم أي فريق أو جهة لا سيما الإدارة الأميركية لأن تقويض الإستقرار يعني الدخول في الفوضى على الصعيد العام في المنطقة، وهذا الأمر تنتج عنه سلسلة تداعيات بينما لا يرغب أي أحد في الوقت الراهن بتغيير قواعد اللعبة في المنطقة بشكل عام".

ولا تخفي أوساط متابعة بان واشنطن لن تقبل ببقاء تطبيع العلاقة بين الدولة وبين حزب الله، وهي تتمسك بضرورة الفصل بين الدولة التي تدعمها على اكثر من صعيد، وبين تمدد حزب الله عليها ،بحيث لن يغيب هذا الكلام عن كل لقاءات الحريري المفترض ان يكون مستدركا لهذا المطلب الاميركي.


الكلمة اونلاين