"القوات" عن تغييبها عن اجتماع بعبدا: لن نسكت وتغييبنا مرفوض

  • شارك هذا الخبر
Sunday, August 11, 2019


اعتبر مصدر رفيع في حزب القوات اللبنانية، أن ما حصل في قصر بعبدا، يوم أمس الأول، من مصالحة، يؤكد وجهة نظر "القوات"، التي حرصت على ضرورة الفصل بين المسار السياسي والمسار القضائي، وركّزت على 3 مسارات في حادثة قبرشمون، الأول سياسي، والثاني قضائي، والثالث أمنيّ.

وشدّد المصدر، على أنه “لا يمكن إطلاقاً خلط السياسة بالقضاء من أجل استهداف سياسي مكشوف، وتحقيق مآرب سياسية واضحة”، لافتاً إلى أن “القوات قد دعت أولاً إلى الفصل ما بين السياسة والقضاء، وثانياً إلى عدم استخدام القضاء للانتقام السياسي، وذلك على غرار ما حصل مع القوات في مرحلة التسعينات في مسار مشابه”.

وأضاف: “ثالثاً، فقد دعت القوات إلى تثبيت الاستقرار السياسي الذي يشكل المدخل إلى الاستقرار الاقتصادي، وإلى الكفّ عن سياسة التعطيل، واستخدام المؤسّسات للابتزاز والمقايضة على حساب الناس والمؤسّسات والبلد”.

ورأى المصدر القواتي نفسه، أنه “لو تم التعامل مع ثلاثية التحذير القواتي، لما كنا قد وصلنا إلى ما وصلنا إليه، حيث أثبتت الوقائع أنه لو جرى الأخذ بها، لما كانت الخسائر التي تحقّقت على المستوى الاقتصادي التي نشهدها اليوم”.

وأبدى أسفه لأنها “كانت محاولات لتسجيل نقاط سياسية لأهداف سياسية، ولكن في المحصلة، فإن هذه العملية تتم على حساب مصلحة اللبنانيين ولبنان، خصوصاً وأن البلاد لا تحتمل المزيد من التسويف والمماطلة”.

واعتبر أن “ذلك قد حصل، في الوقت الذي كانت فيه الحكومة تركّز على عقد جلسات استثنائية لوضع مشروع موازنة 2020 في مواعيد متتالية، لأن الوضع الاقتصادي دقيق للغاية، ويتطلّب استنفاراً حكومياً، وليس تعطيلاً لعمل الحكومة”.

وفي حين أكد المصدر القواتي الرفيع نفسه، أن بناء دولة المؤسّسات لا يكون من خلال استخدام النفوذ السلطوي لتصفية حسابات سياسية، أمل أن تكون “انطلاقة سياسية جديدة بعيداً من الاستفزاز وعن الخطاب الفتنوي الذي دمّر المؤسّسات، وانعكس سلباً على سمعة لبنان وضرب ثقة الناس بالدولة”.

وشدّد على أن “المطلوب تغيير النهج وتغيير المسار، وإلا ستبقى الأمور على هذا المنوال، ويكون ما حصل هو فصل من فصول المواجهات المتنقلة والمستمرة، وهذا أمر لن تقبل به القوات اللبنانية لا من قريب ولا من بعيد”.

أما عن مستوى تغييب “القوات” عن الاجتماع الاقتصادي والمالي في بعبدا، فرأى المصدر أن “هذا التغييب مرفوض والقوات لن تسكت عن هذا التغييب، لأن لديها وجهة نظر، إلى جانب طبعاً أن موقع نيابة رئاسة الحكومة هو موقع أساسي على مستوى التركيبة الهرمية للسلطة”.

وأضاف: “من غير المسموح التغييب عن الاجتماعات الأساسية، خصوصاً وأن للقوات اللبنانية وجهة نظر، وكل ما أقرّ على مستوى القوى التي اجتمعت في قصر بعبدا، كانت القوات اللبنانية قد تبنّته وقالت به قبل صدور البيان عن المجتمعين، وذلك خلافاً لبعض القوى التي كانت تطرح مواقف مخالفة لما تم التوافق عليه يوم الجمعة الماضي”.

وختم المصدر: “إن أي تغييب مرفوض لأنه تغييب لموقع أساسي أرثوذكسي، له وجهة نظر في الأمور السياسية المطروحة كما للمقاربة المطروحة”.

المصدر: الديار