لماذا يؤثر السَّهر بشكل دائم على صحة الجسم والبشرة؟

  • شارك هذا الخبر
Saturday, August 10, 2019

قد تخطر ببالنا عدة تساؤلات منها: هل يضرّ السَّهر على صحة الأشخاص بشكل حقيقي، وهل يؤثر سلبًا على هرمون النمو عند الأشخاص؟

يجيب عن تلك الأسئلة الطبيب العام الدكتور محمد المداينه بالتأكيد على أن مجموعة مهمة من الهرمونات في جسم الإنسان تتأثر من وجود الإضاءة، خصوصًا هرمون "الكورتيزول" الذي يتميز بإفرازه من الغدة الكظرية، ما بين الساعة 3 و 4 فجرًا، وتزداد ذروة إفرازه بين الساعة 8 و 9 ليلاً ليستمر حتى المساء، لكن بنسبة ضئيلة.

وبالتوضيح أكثر، فإن نوم الشخص خلال ساعات متأخرة أو ساعات الفجر يؤثر على توازن إفراز هذا الهرمون؛ فإذا نقص إفرازه يؤثر حتمًا على النمو الإدراكي للشخص، ويسبب نقصًا في تركيزه خلال النهار، عدا عن التأثير السلبي على نشاطه الحيوي والذهني.

لذلك نصح المداينه بضرورة النوم في وقت مبكر، حيث إن الإنسان الذي يستيقظ باكرًا يكون في قمة أدائه العقلي، وفي قمة نشاطه الجسدي، خصوصًا في ساعات الفجر الأولى.

فائدة الاستيقاظ باكرًا وأضرار السَّهر

يشير المداينه، إلى أن الشخص الذي يستيقظ في الصباح الباكر يشعر بالقوة والنشاط والصفاء الذهني والإنجاز بسبب ارتفاع نسبة هرمون الكورتيزول في جسمه بشكل كبير في تلك الفترة.

أما عن أضرار السَّهر، فإنه يزيد من احتمالية إصابته بارتفاع ضغط الدم، والتأثير على مناعة جسمه بشكل سلبي، وبالتالي التقليل من كفاءته على محاربة الأمراض.

ويزيد السّهر كذلك من احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، والإصابة بأمراض القلب والشرايين، ويقلل في الوقت نفسه، من تأثير مضادات الأكسدة في الخلايا من خلال إزالتها وتدميرها، وبالتالي التسبب بفقدان التركيز والتقليل من كفاءة الجسد نتيجة الأرق والإرهاق، رغم أنها مواد من مهمتها الدفاع عن خلايا الجسم.

وعلى صعيد البشرة والجلد، يؤدي السَّهر إلى ظهور الهالات السوداء والتجاعيد المبكرة وسرعة ظهور أعراض الشيخوخة؛ نظرًا للضعف الذي يحدث للدورة الدموية المغذية للعينين، عدا عن التسبب باحمرارهما، إضافة إلى نقص المادة المرطبة للعيون، إذ إن الطبقة المكوِّنة للدموع في العين تحتاج لإغلاقها عددًا كافيًا من الساعات.


فوشيا