الغارديان- "موقف معقد" و "لعب بالنار"

  • شارك هذا الخبر
Friday, August 9, 2019

الاقتراح التركي الأمريكي بشأن إنشاء منطقة آمنة في الأجزاء التي يسيطر عليها الأكراد شرق الفرات شمال شرقي سوريا ربما يكون محض تمني، هذه خلاصة تحليل نشرته صحيفة "الجارديان" لثلاثة من صحفييها ومراسليها.

وتناول التحليل الاتفاق، الذي تحدثت تقارير عنه مؤخرا، بين تركيا والولايات المتحدة بشأن إنشاء منطقة آمنة تشترك قوات تركية وأمريكية في إدارتها. ويلفت الكتاب النظر إلى عدم توفر تفاصيل محددة بشأن "الطريق الذي ربما يسلكه " هذا المشروع.

ويشير التحليل إلى "تعقد الموقف" بسبب الأخبار الأخيرة التي تتحدث عن تجدد القتال حول المناطق التي لا يزال يسيطر عليها المسلحون الإسلاميون في إدلب.

وينقل عن مسؤول أممي، وصفه بأنه رفيع المستوى، قوله إن هذا القتال "أثار فزعا تاما" بين المدنيين في الأيام الأخيرة. ونُقل عن المسؤول تحذيره من عواقب أي هجوم يُخشى أن تشنه الجيش السوري النظامي، واصفا هذا الهجوم بأنه سيكون "لعبا بالنار".

ويشير التحليل إلى أن هذه المخاوف تتزامن مع مخاوف مماثلة من تدهور الموقف في إدلب مع إعلان دمشق رفضها القوي للمشروع الأمريكي التركي، وتحميلها الأكراد المسؤولية عن المشروع "العدواني" لأنهم عبروا عن ترحيب حذر به.

ويقول تحليل "الجارديان" إن عدم وضوح المقترح التركي الأمريكي أدى إلى أن يدعي بعض المراقبين أن الولايات المتحدة تشتري الوقت في ظل علاقاتها المترنحة من أكراد المنطقة. وينقل الكتاب عن مسؤول أمريكي سابق قوله إن ما حدث "هو بشكل أساسي اتفاق على استمرار التباحث، وهذا أمر جيد". ويضيف المسؤول "مع عدم وجود التزام من جانب ترامب تجاه سوريا، وتخفيض قواتنا الآن إلى الحد الأدنى، فإن ما يمكننا فعله لدعم منطقة آمنة هو حقا قليل".

وتقول تركيا إن أحد أهدافها من مشروع المنطقة الآمنة هو المساعدة على عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. غير أن تحليل "الجارديان" ينقل عن عارون اشتين، مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد بحوث السياسة الخارجية في فلادليفيا، قوله إن "وقوع انتهاكات محتملة للقانون الدولي يمكن أن يعرقل تنفيذ أي عمليات لإجبار اللاجئين على العودة بالقوة".