بنى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي معركته المتعلقة بحادثة قبرشمون بربطها بحزب الله والنظام السوري باعتبارهما يريدان أقصاءه وإضعافه، الا ان التقدمي الاشتراكي حيدهما من الهجوم الذي كلف وزير الصناعة وائل ابو فاعور بشنه مستهدفاً فقط رئيس الجمهورية ميشال عون ووريثه وفريقه السياسي.
بنى ابو فاعور المطالعة السياسية على كلام رئيس الجمهورية ان الحادثة هي كمين يستهدف الوزير جبران باسيل وليس الوزير صالح الغريب.
مصدر مقرب من الحزب الديموقراطي اللبناني اوضح ان كلام الرئيس عن استهداف باسيل وليس الغريب ضُخم كثيراً وأعطي اكثر من حجمه لان الكلام بعيد الحادثة كان يشير بقوة الى هذا الاحتمال، وسألت هل هذا يغير من سير التحقيق؟
لكن لماذا الحزب التقدمي الاشتراكي حيد حزب الله في المؤتمر الصحافي؟ مصدر اشتراكي يجيب : لان المؤتمر هو بالأساس مخصص لكشف التدخلات المباشرة في القضاء من قبل وزراء العهد وهذا ما حصل، فيما يشير مصدر اخر: لان كل الفبركات والضغوطات والتدخل بالقضاء يأتي من القصر، بإدارة الوزير سليم جريصاتي.، واضاف: لقد اقنعوا الرئيس ان الكمين هو لاستهداف جبران باسيل.
في اي حال قد يكون تحييد حزب الله من هجوم الاشتراكي هو لعدم إطلاق النار على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري باتجاه الحزب لترتيب مخرج وطي صفحة الحادثة، مصدر في الاشتراكي لم ينف هذه المقاربة الا ان مصدراً مطلعاً افاد الكلمة اونلاين ان الرئيس بري طلب من قيادة الحزب التريث والهدوء وعدم التعرض لحزب الله في المرحلة الراهنة ووقف الهجوم عليه وتحييده في المؤتمر الصحافي كي لا ينسف مسعاه الأخير باتجاه الحزب.
حتى الساعة المسعى لا يزال يراوح مكانه، ولا إيجابية في الوقت الراهن.
المراقبون يترقبون كلمة وزير الخارجية جبران باسيل حيث ستركز على نقض اتهامات الاشتراكي، اذ ان رد تكتل لبنان القوي كان معتدلاً ، فهل يأتي كلام باسيل في هذا الاتجاه ام يصعد، فلننتظر...
