يحاول رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط منذ فترة طويلة القيام بزيارة الى موسكو ولقاء الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، ويكثف ممثل الحزب في روسيا حليم بوفخرالدين اتصالاته في هذا الشأن لاسيما من خلال الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق اوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف، الذي سبق واكد ان وليد وتيمور جنبلاط مرحب بهما في موسكو.
قد تكون زيارة موسكو ولقاء بوتين هي من اهم الزيارات التي يريد جنبلاط القيام بها في هذه الفترة الحرجة والصعبة، وهو يعول عليها كثيراً لجلب دعم وحماية له سياسية وشخصية ممن يعتبر راعي محور الممانعة.
مصادر مقربة من التقدمي الاشتراكي تشير الى ان التحضير يسير على قدم وساق بانتظار تحديد الموعد مع بوتين. وتشير الى ان لقاء جنبلاط بوتين هو رسالة بحد ذاته الى الجانبين السوري وحزب الله بعدم المس بجنبلاط.
ينقل عن بوفخرالدين تفاؤله بعقد اللقاء، اذ ان تصريح بوغدانوف عن ان "العلاقة بين الحزب التقدمي الاشتراكي وموسكو علاقة تاريخية ونحن مستمرون فيها"، يعتبر مؤشرا إيجابي.
اما لماذا تأخر تحديد الموعد، فتشير مصادر مطلعة الى ان جنبلاط لم يوفر بوتين من انتقادات لاذعة إبان التدخل الروسي في سوريا، وقد تكون هذه الانتقادات وتداعياتها اثرا سلباً في هذا الإطار، لكن، بحسب هذه المصادر، فان اللقاء سيتم لا محالة.
