أفيوني: تحقيق التحول الرقمي في عمل البلديات خطوة واعدة نحو التوازن

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, July 24, 2019

أكد وزير الدولة لشؤون الاستثمار والتكنولوجيا عادل أفيوني "أننا نعيش تحولا اساسيا في كل القطاعات بحيث صارت تستخدم التكنولوجيا للنمو وللمنافسة ومن هنا تأتي اهمية هذا القطاع كونه ليس قطاعا مستقلا فحسب، ولكن له تأثيرات على القطاعات الاخرى"، لافتا إلى أن "المخطط الاقتصادي الذي وضعته الحكومة يقوم على تشجيع القطاعات الانتاجية ليكون اقتصادنا متوازنا ، والسعي إلى تحقيق التحول الرقمي في عمل البلديات هو خطوة واعدة نحو تحقيق التوازن الذي نريده".

أضاف:"نشد على أيدي المسؤولين في كل البلديات التي تسعى إلى تحقيق هذه الخطوة مؤكدين دعمنا المطلق لكل الخطوات التي تضعنا على سكة الاقتصاد الرقمي الذي نصبو إليه و إستعدادنا لمساندتها في أي خطوة قادمة لأن دعمنا لهذه البلديات هو تحقيق لطموحنا بأن تكون عكار و كل قرى لبنان بأحسن حال".

كلام الوزير أفيوني جاء خلال إستقباله في مقرالوزارة رئيس دائرة التنظيم المدني في عكار المهندس حسن الحاج والمنسق العام لتيار العزم في عكار الدكتور هيثم عزالدين ومهندسي تيار العزم في عكار، وتمحور البحث حول المبادرة التي اطلقها المهندس الحاج، والتي تهدف الى التحول الرقمي في عمل البلديات في عكار وأهمية ادخال التكنولوجيا الرقمية في ادارة البلديات لتطوير أعمالها، ولتسهيل أمور المواطنين وتأمين الخدمات الرقمية بالسرعة اللازمة وتعزيز مبدأ الشفافية في الإدارة العامة.

وعرض المهندس الحاج الخرائط والمخططات الهندسية الرقمية وتصنيفات المناطق، التي تم ادخالها بنظم المعلومات الجغرافية عبر ادخال البيانات الرقمية وربطها بالموقع الجغرافي، حيث سيتم وضعها على الموقع الإلكتروني للبلديات ، وهي عبارة عن دراسات هندسية وإحصاءات سكانية ومسح للأبنية الموجودة من شوارع وطرق وانهار ومجاري وشبكات بنى تحتية وفوقية، وتنزيلها على خرائط رقمية تظهر عليها بوضوح ارقام العقارات واستخراج المعلومات التي لا تتطلب دقة عالية من صور الأقمار الصناعية الحديثة.

وأشار المهندس الحاج الى "أهمية استراتيجية التحول الرقمي في عمل البلديات وإدخالها بنظم المعلومات الجغرافية ضمن كل بلدة ، بحيث يتمكن الجميع من الوصول اليها ومعرفة كافة المعلومات المتعلقة بها وابراز الأماكن السياحية والأثرية المهمة ضمن البلدة وموقع المنشآت الرسمية والأبنية الخدماتيه ، وتسمية الشوارع وترقيمها لتأمين العنونة البريدية وتسهيلا لجباية الضرائب وإدارة جمع النفايات ...."، مشددا على "وجوب تأمين حماية هذه البيانات عبر استخدام فعال للشبكات الإلكترونية المرنة والتقنية".

وشرح المهندس الحاج "مفهوم تحويل البلدات الموجودة ضمن الاتحادات البلدية الى بلدات ذات تقنيات ذكية، عن طريق "تكنولوجيا إنترنت الأشياء "التي ستوفر قاعدة بيانات ضخمة تغذي منصات تقوم بجمع هذه البيانات وتحليلها عبر استخدام التقنيات الحديثة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي"، لافتا إلى أن "هذا الأمر الذي سيؤدي لتحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمستوى المعيشي،وخلق فرص عمل جديدة للشباب ضمن بلداتهم والاستثمار بإقتصاد المعرفة المرتكز أصلاً على الإبداع والابتكار وإطلاق المهارات الرقمية لدى الشباب، ما سيؤدي حكماً لدفع عجلة الانماء والاقتصاد وتطوير التعليم الرقمي والخدمات الصحية ، وحماية البيئة".

وأوضح الحاج "التقنيات الحديثة التي تعتمد عليها البلدات الذكية بشكل أساسي على الثورة الصناعية الرابعة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتأمين انتقالها عبر شبكات الألياف البصرية، ونشر شبكات الربط ذات النطاق العريض والجيل الخامس للإنترنت المحمول ".

وتأتي هذه المبادرة لمواكبة لخطة التحول الرقمي الوطنية التي ستتبلور نهاية عام ٢٠٢٠ مع إصدار العملة الرقمية الوطنية، وإطلاق الحكومة الإلكترونية واعتماد الاقتصاد الرقمي وإعتماد المعاملات الإلكترونية في جميع الدوائر الحكومية".