خاص- لهذا زار السنيورة الحريري "سراً" بعد عودته من السعودية

  • شارك هذا الخبر
Thursday, July 25, 2019

خاص- الكلمة أون لاين


تبع زيارة رؤساء الحكومة السابقين الى السعودية، ذهابا وايابا، الكثير من التحليلات والقراءات، ولاسيما بعيد عودتهم وعدم لقائهم الحريري حتى الآن، على ما حصل قبيل زيارتهم المملكة.

وإذ كانت الزيارة تحمل رسالة سعودية، حسب متابعين لها، بأن للطائفة السنية أيضا حضانة ومرجعية كما هو واقع الطائفة الشيعية وصلتها بإيران، فإن السعودية تتجه لإشعار أبناء الطائفة انهم ليسوا متروكين في مواجهة تمدد حزب الله في لبنان.

وإذ كان الحريري لم يلتق حتى حينه برؤساء الحكومات حتى عودتهم من السعودية ولقائهم الملك سلمان ومسؤولين آخرين، لأن عامل الوقت الضيق، تتابع الأوساط، لعب دورا في عدم زيارتهم الزعيم السني "الحريري"، حيث ان رئيس الحكومة كان لا يزال منشغلا بمناقشات الموازنة وكذلك بتطويق أحداث قبرشمون، لكن سفر الرئيس نجيب ميقاتي بعد انتهاء الموازنة بأيام عدة لارتباطه بمواعيد محددة سابقا، كان عاملا مؤجلا للقاء جماعي بين الحريري وبين رؤساء الحكومات، وكذلك يأتي سفر رئيس الحكومة السابق تمام سلام.

وإن كانت الأوساط لم تسقط من حساباتها رغبة رؤساء الحكومة بوراثة الحريري في السراي الكبير يوما ما، الا ان هذا الواقع غير مرتبط بخلفيات الزيارة التي حصلت على وقع موقف عالي السقف للحريري نتيجة حرصه على صلاحيات رئاسة الحكومة وتمسكه بدوره، اضافة الى رفضه احالة ملف حادثة قبرشمون على المجلس العدلي استجابة لمطلب النائب طلال ارسلان وكذلك "محور المقاومة" الذي يدعمه.

وكشفت الأوساط أنه في ظل عدم بلورة موعد سريع لرؤساء الحكومات بعيد عودتهم من السعودية، زار الرئيس السنيورة سرا ودون إعلام، مباشرة بعد عودته من السعودية، رئيس الحكومة وأطلعه على مضمون الاجتماعات التي جرت معهم، وذلك من زاوية الاحترام والالتزام بموقعه. وأتى عدم الافصاح عن الزيارة منعا للاستفاضة في القراءات السلبية، على ما تقول الأوساط، بين الحريري وبين الرئيسين الآخرين اللذين غابا عن الاجتماع، حيث جرى التفاهم على أنه من الأفضل عدم الاعلان عن الزيارة حتى يأتي اللقاء كاملا في المستقبل.