خاص – هؤلاء مرشحون ضد حزب الله على مقعد الموسوي

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, July 24, 2019

خاص – الكلمة أونلاين
أليزابيت أبو سمره

لا شك أن إستقالة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي سلطت الأضواء مجدداً على المشهد الانتخابي في محافطة الجنوب، حيث من المرتقب أن يتم إجراء إنتخابات فرعية لملء مقعد النائب الموسوي، وفي وقت تشير المعلومات الى أن حزب الله حسم إسم نائبه البديل ويرجح انه سيكون مسؤول الإعلام حسين رحال، يبدو أن الفريق المعارض لثنائي حزب الله وحركة أمل، او ما يعرف بالثنائي الشيعي بدأ يعمل على رصّ صفوفه في 60 بلدة جنوبية في صور لخوض هذه المعركة.

وتعمل القوى المعارضة للثنائية الشيعية كما أسمت نفسها، على حصر المعركة بإسم واحد يقف في وجه الثنائية، على حد تعبيرها.

الكلمة أونلاين تواصلت مع أسماء يتم تداولها من قبل أوساط في المعارضة من أجل ترشيحها، في خطوة الألف الميل ضد عملية التزكية التي مارستها وتمارسها الثنائية الشيعية في الجنوب.

علي عيد، هو أحد أوجه "قوى المعارضة الشيعية" الذي يريد الترشح في منطقة صور، حيث تسعى قوى المعارضة الى التفاهم على صيغة معيّنة، حتى تخرج بمرشح واحد لكي لا تتشتت أمام "تعاظم" الثنائية.

عيد يقول إن لا اختلاف على التسميات، وإن الأهم هو التوافق بين أعضاء هذه القوى على إسم موحّد في مواجهة الثنائية الموجودة.

بالمقابل لا ردة فعل سلبية من ناحية الثنائية الشيعية، ولكن مناصروها يعتمدون سياسة "التخوين" المتبعة ضد أي شخص يحاول الترشح ضدها، وتتوقف عند المواقف الكلامية القاسية من دون تحركات أو تصرفات حالية خارج إطار الديمقراطية.

أما الإسم الآخر الذي يتم تداوله ضمن هذه الدائرة، فهو ناصر فرّان، عضو منتدى صور الثقافي ورئيسه السابق ونائب الرئيس حاليا، لكن فرّان يعلن "إن لا نية له بالترشح قبل قرار رسمي من التيار المعارض بالتنسيق مع المنتدى".

فرّان لا يرى إمكانية لمعركة حقيقة ديمقراطية، نظرا لغياب اتفاق مسبق بين قوى المعارضة على هذه المسألة، كما أن مكونات قوى المعارضة التي خاضت معركة الإنتخابات في أيار 2018، لن تشارك في هذه الخطوة هذه المرة.

ومع غياب الجدية والتكاتف، يرى فرّان أن "المنتدى لن يخوض المعركة نظرا للنقص المادي الذي يعانية المنتدى في هذه الحملات، بالإضافة إلى عدم تفرغ أشخاص للعمل لمصلحة المنتدى إنتخابيا، فهو يصب ثقله بالشأن العام والأوضاع الثقافية والبيئية والإجتماعية".

ويضيف فرّان أن المنتدى غير قادر على إثبات وجوده في 60 بلدة، إذ تجلى هذا الضعف في الدورة السابقة التي تحضّر لها، ورغم ذلك عجز عن تأمين المندوبين في عشرات البلدات ما كان سببا لخسارة الأصوات، فكيف اليوم سيخوض هذه المعركة من دون أن يتحضر لها؟

"لم يتغير شيء من الدورة الإنتخابية السابقة حتى اليوم": يعترف فرّان على اعتبار أن البلد تحكمه سلطة فاسدة، وأنهم وحدهم في المنطقة يعارضونها منذ عشرات السنين على تأسيسها.

ويلوم فران الشعب قائلاً: "للأسف العالم بتعرف الموضوع ولكن عند الإنتخابات تعيد إنتاج السلطة نفسها التي تنتقدها كل أربع سنوات"، ويتابع: "هذ الأمر هو ميزة لبنانية تتطلب طبيبا نفسيا لمعرفة سر اللبناني كيف ينتقد وينتخب الشخص نفسه، كما أنه "يقدّس جلاده .. وهنا المشكلة!" على حدّ تعبير فرّان.

ختاماً يعتبر نائب رئيس منتدى صور الثقافي أن "أغلب مكونات المعارضة في الإنتخابات السابقة لم تتحرك لخوض أو دعم قوى المعارضة اليوم، ما يجعل فرّان يستبعد خوض هذه القوى الإنتخابات واكتساح الثنائي الشيعي".