حزب الاتحاد: ثورة 23 يوليو اعادت للامة توازنها ولفلسطين مكانتها العربية

  • شارك هذا الخبر
Monday, July 22, 2019

اعلن "حزب الاتحاد" ان ثورة 23 تموز - يوليو "قامت من أجل كرامة الإنسان العربي ومن أجل فلسطين، وهي ثورة تعتبر بحق، من أهم الثورات الإنسانية في التاريخ المعاصر، حيث أعادت لمصر دورها التاريخي في قيادة الأمة، انطلاقا من شخصيتها وموقعها الريادي في الحياة العربية، وبزغ مع هذه الثورة فجر يضيء تاريخ الأمة من جديد".

واوضح في بيان "في الذكرى ال67 للثورة لقد علمتنا الثورة أن نشق طريق النصر حتى من خلال ألم النكسات والحصار، وأن المقاومة هي الخيار في زمن الانكسار، وأن هذه المقاومة هي الأمل، وهي الطريق نحو الانتصار، وهي أم كل الانتصارات التي جاءت بعدها وآخرها انتصار تموز في العام 2006. لان كل مقاومة عربية تشكل امتدادا طبيعيا لهذه الثورة الام".

وتابع:"إن الأمة العربية من المحيط إلى الخليج وما تعانيه من نتائج الهزيمة المعنوية، التي يستغلها ترامب أيما استغلال، تحتاج اليوم أكثر من أي يوم مضى أن تعود إلى وعيها ورشدها وقيمها في الحرية والوحدة، وأن تعي أن الوقت الآن للعمل وليس للحزن، وأنها في موقف للمثل العليا وليس لأية أنانيات او مشاعر فردية، فهذه الكلمات التي قالها قائد الثورة نحتاجها لكي نعيد اصطفافنا ونسير بخطى واثقة ورؤية سديدة لبناء غد أفضل لأمتنا العربية، بعيدا عن التفرقة والصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية التي تفتت ولا تجمع".

اضاف :"إن ثورة 23 تموز- يوليو التي فتحت الباب واسعا أمام كل الأقطار العربية للقيام بثورات وطنية ومجابهة الاستعمار في الجزائر والعراق والسودان وليبيا، دفعت الشعب إلى كسر الحواجز وإلى طلب الحرية والعزة لكل فرد من أفراده تحقيقا للعدالة، كما خاضت تحدي الاستقلال وغمار المواجهة مع الاستعمار وقواعده في المنطقة، واعادت للامة توازنها، حيث وقفت بثبات في مواجهة التبعية للأنظمة الاستعمارية، وحاربت الاحتلال الصهيوني، وجعلت قضية فلسطين في صدارة مهامها واعتبرتها معركة كل الأمة العربية، فأصبح الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن الثورة ودفاع عن قيمها بالتحرر، لأن اغتصاب فلسطين حائل دون تحقيق وحدة الوطن العربي وهو كالخنجر في صدر الأمة، ونحن نرى اليوم العدو الصهيوني يهدم منازل المقدسيين بحجة جداره العازل دون أن يرف جفن للأنظمة العربية".

ولقا الى "إن قائد الثورة جمال عبد الناصر وعى باكرا أهمية الوحدة العربية ودورها في حماية الأمن القومي العربي، وأدرك أن الأمة مستهدفة في فكرها وثقافتها وتاريخها وأمنها، كأنه كان يقرأ المستقبل ويعلم أننا سنصل إلى هذا اليوم الذي أصبحت فيه الأمة ألعوبة بيد الاستعمار، تمهيدا للسيطرة على مقدراتها واستغلال ثرواتها ضمانة للكيان الصهيوني كي يستمر ويتمدد إلى خارج فلسطين تارة عبر اتفاقيات الاستسلام وطورا عبر الصفقات المشبوهة. من هنا خاضت ثورة 23 تموز يوليو عبر قائدها معركة الإنسان في الوطن العربي والإسلامي بل والعالم الثالث برمته من أجل تحريره من براثن الاستعمار والانطلاق نحو التنمية والنهضة والقرار الوطني المستقل، لأنه أدرك باكرا أن حاجات المواطن المادية تتساوى مع حاجاته الروحية والمعنوية وأن العمل على الأرض يجب أن يترافق مع الشعارات السياسية المرفوعة".

وختم:"إن حزب الاتحاد يدعو الأمة العربية الى فتح صفحة جديدة والتعالي عن الخلافات العربية العربية والعربية الإسلامية، واستعادة فلسطين لمكانتها في أولويات الأمة، وأن تكون روحية هذه الثورة بمشروعها التحرري حافزا للشعب العربي لاستعادة عزة الأمة وكرامتها انطلاقا من وحدة اللغة ووحدة التاريخ ووحدة النضال ووحدة المصير ووحدة الأمل بغد عربي أفضل".