اللبنانية الاولى مثلت رئيس الجمهورية في احتفال اليوبيل الذهبي لقرى SOS

  • شارك هذا الخبر
Sunday, July 14, 2019

رعى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا باللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون، الاحتفال باليوبيل الذهبي لقرى الأطفال SOS - لبنان الذي أقيم في قرية SOS بحرصاف - المتن، في حضور النائبة رولا الطبش جارودي ممثلة رئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء سعد الحريري، النائب الياس حنكش ممثلا الرئيس امين الجميل ورئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، وزير الشؤون الاجتماعية ريشار كيومجيان، السفيرة نجلا رياشي ممثلة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، السفير النمساوي ماريان وربا، النائبين إدي معلوف وعلي عسيران، طانيوس الزغبي ممثلا النائب تيمور جنبلاط، قائمقام المتن مارلين حداد، رئيس الاتحاد الدولي لقرى الاطفال سيدارتا كاول ونائبة الرئيس الدكتورة غيتا تراورناخت، الرئيسة الفخرية لمجلس ادارة قرى الاطفال في لبنان السيدة عفيفة الديراني ارسانيوس وممثلين لقادة أجهزة أمنية وجمعيات أهلية وشخصيات رسمية وسياسية وديبلوماسية وعسكرية واجتماعية وأسرة SOS في لبنان والعالم.

في مستهل الاحتفال، ألقى رئيس مجلس إدارة قرى الأطفال في لبنان ناجي جبران كلمة لفت فيها الى "تزامن هذا الاحتفال مع الذكرى السبعين لتأسيس جمعية قرى الأطفال العالمية في النمسا".

وقال: "بعد مرور عقدين على تأسيس أول قرية في العالم، وجدت هذه الفكرة الأرض الخصبة لها في لبنان، حيث بنيت أول قرية اطفال عام 1969 في بحرصاف، لتنطلق بعدها عملية بناء قرى اخرى، فكانت قرية صفاريه في قضاء جزين عام 1981 ثم قرية كفرحي في قضاء البترون عام 1995 فقرية قصرنبا في قضاء بعلبك العام 2005".

وأكد أن "مسار الجمعية في لبنان لم يكن لينجح لولا تضحيات نساء ورجال، اعطوا من ذاتهم، وبقلوب مفعمة حبا وتضحية، وبتجرد مثالي لتبقى رسالة الجمعية مستمرة خدمة لأطفالها واولادها، وذلك بفضل الأمهات والعاملين والمتطوعين والاعضاء المندفعين والمتبرعين، دون ان نغفل الدعم الدائم والمستمر للاتحاد الدولي لقرى الاطفال". وقال: "في خمسينية تأسيس الجمعية، علينا واجب رفع التحدي المتمثل بمتابعة الرسالة على الرغم من كل الصعوبات والمعوقات المرتبطة بالوضع المعيشي والاقتصادي الذي تعيشه البلاد، وهذا يلزمنا التطور والتأقلم مع الواقع الدقيق دون ان يثبط من عزيمتنا".

تراورناخت
ثم ألقت تراورناخت كلمة نوهت فيها بجمعية قرى الاطفال sos في لبنان والمثال الذي تقدمه، مشيرة الى ان "الكثير من فروع الجمعية حول العالم تدين بوجودها لنساء قدمن ذواتهن بالكامل من أجل تكوين عائلة لأطفال هذه القرى، ولتأمين الحب والمنزل والعلم لهم".

صالح سرور
وألقى أحد قدامى قرية SOS صالح سرور كلمة أشار فيها إلى أن حياته في القرية كانت محاطة بالمحبة، معتبرا ان "قرى الاطفال هي مثال للتعايش بين كل الناس برغم اختلافاتهم، فهي تجمع أطفالا من مختلف المناطق والانتماءات الطائفية، وتحول حياة الاطفال من البؤس الى الفرح".
وأعلن تأسيس جمعية "قدامى قرى الأطفال" لتكون سندا للجمعية الأم، وهو الحائز إجازة في الحقوق من جامعتي القديس يوسف والحكمة، وأنهى الدراسات العليا في القانون الدولي للاعمال في باريس، ثم عاد إلى لبنان ليترأس شركة CST Group الناشطة في مجال التأمين والمال.

سيدارتا كاول
وتحدث رئيس الاتحاد الدولي لقرى الاطفال، مهنئا فرع لبنان بهذه المناسبة، ومشيرا الى ان "مؤسس هذه القرى لم يتخيل مدى الانتشار الذي ستشهده في كل انحاء العالم". وقال: "كل طفل يحتاج الى أم، وهذا ما تفعله الامهات في sos حول العالم. أنا هنا لأتعلم منكم أسرار التزامكم طيلة السنوات الخمسين الماضية".
ودعا الجيل الشاب الى "حمل شعلة هذه القرى ممن افنى حياته من اجلها".

ارسانيوس
وكانت كلمة لارسانيوس أشارت فيها الى ان "الجمعية في لبنان رعت على مدى 50 عاما أجيالا من الاطفال، واطلقتهم الى الحياة كمواطنين صالحين". وشددت على ان "رسالة هذه القرى، يمكن اختصارها بما قاله نيلسون مانديلا عنها: "لتكن هذه القرى نموذجا للتسامح والعيش المشترك لنتعلم نحن الكبار من أطفالها الصغار كيف نعيش معا".
وختمت: "هكذا كانت قرى الاطفال في لبنان نموذجا ساطعا للتعايش بانفتاح ومدرسة تعلم المحبة والاخوة والعيش كعائلة واحدة تضم كل الأطفال، تماما كما أرادها مؤسسها النمساوي هيرمان جماينر ونريدها، وكما تمناها نلسون مانديلا لبلاده واحة سلام ووئام ونموذجا للتعايش. وهكذا نريدها ان تبقى وتدوم".

كرباج
وتناولت الآنسة سارة كرباج تجربتها كيتيمة عاشت في قرية SOS بدءا من الخامسة من عمرها، مشيرة إلى انها حصلت في القرية على أم وعائلة من جديد، وأن الدعم الذي تلقته جعلها تكمل حياتها لتحصل على اجازة في العلاقات الدولية وتعمل بعدها على تحضير ماجيستير في الديبلوماسية والامن الدولي، وتنتقل كمتدربة إلى المحكمة الجنائية الدولية في هاغ في هولندا.

سفير النمسا
الكلمة الأخيرة كانت وربا الذي لفت الى ان "مؤسس الجمعية كان رجل عمل وليس رجل كلام، وأسسها في أعقاب الحرب العالمية الثانية نتيجة تزايد عدد الايتام، معتبرا انهم بحاجة الى مكان يعوض لهم الشعور العائلي ويقدم لهم الثقة والاستقرار". وشدد على أن "الهدف من إنشاء هذه القرى يتخطى تأمين مأوى للاطفال ليقدم لهم المساعدة ليتمكنوا من الاندماج في المجتمع ويصبحوا أشخاصا مسؤولين".
وأشار الى "أهمية الروابط العائلية في لبنان والتي يلاحظها الآتون اليه من الخارج، وهذا ما ينعكس ايضا على عمل قرى الاطفال في هذا البلد". وأكد ان "السفارة النمساوية في لبنان ستواصل دعمها لهذه القرى، وتقف بجانبها في كل المناسبات".

جولة
في ختام الاحتفال، قدم الأطفال باقة من الورد للسيدة عون وهدية تذكارية عبارة عن دمى بالزي الفولكلوري اللبناني من صنع سيدات المشغل اليدوي التابع لقرى ال SOS، والتقطت الصور التذكارية مع الأطفال وأسرة SOS والضيوف.

ثم تفقدت السيدة الاولى بيتا في قرية بحرصاف، ملقية التحية على العائلات، مؤكدة دعمها لها للاستمرار في رسالتها الانسانية. وجالت في معرض الأشغال اليدوية التابع لقرى SOS.