هكذا يستعد فرنجية للانتخابات الرئاسية

  • شارك هذا الخبر
Sunday, July 14, 2019

تمكن رئيس «المردة» سليمان فرنجية، في الأشهر الماضية، من مد شبكة تواصل مع معظم الفرقاء السياسيين، بعدما كان على خلاف وعداوة مع الكثير منهم، فأتم مصالحة تاريخية مع رئيس «حزب القوات»، سمير جعجع، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ووطد علاقته بـ«حزب الكتائب»، وتربطه علاقة ممتازة بـ«حزب الله» وببري ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط. أما علاقته بالوزير باسيل فمقطوعة منذ عام 2015 على أثر الانتخابات الرئاسية، وتشهد كل فترة تدهوراً، باعتبار أن الرجلين يتنافسان على موقع رئاسة الجمهورية لخلافة الرئيس عون.

ويستغرب القيادي في «المردة»، النائب السابق كريم الراسي، حديث البعض عن تموضع سياسي جديد لفرنجية، مشدداً على أنه كان ولا يزال في صلب «قوى 8 آذار»، وصاحب قرار في هذا الفريق، نافياً أن يكون قد تحول إلى «بيضة قبان»، كما كان وليد جنبلاط في مرحلة من المراحل. ويشير الراسي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «لفرنجية موقفاً واضحاً من حادثة الجبل يعبّر عنه شخصياً، لكن التوجه العام هو لرفض (الطريقة الصبيانية) في التعاطي مع المسألة من قبل فريقين يحاولان أن يلغي كل منهما الآخر، في إشارة إلى رئيس (التقدمي الاشتراكي)، وإلى من يقف خلف النائب أرسلان، أي الوزير باسيل».

ولا ينفي الراسي وجود صراع سياسي على الرئاسة المقبلة، وعملية شد حبال مستعرة، لافتاً إلى أن هناك من هو مستعد لأن يضحي بكل شيء كي يصل، بالمقابل هناك من يتمسك بالثوابت والمبادئ. وقال: «أول من ذهب إلى (القوات) لشراء مناصب، وكي يُنتخب رئيساً للجمهورية لم يكن الوزير فرنجية، الذي أتم المصالحة مع جعجع تحت قبة بكركي تحقيقاً لمصلحة المسيحيين، وطي صفحة أليمة، وذلك لم يحصل لا على أبواب انتخابات رئاسية أو نيابية»، لافتاً إلى أنه لا تنسيق حالياً مع «القوات»، باعتبار أن نظرتهم الاستراتيجية تختلف تماماً عن استراتيجيتنا، ولكن ذلك لا يمنع أننا نتلاقى على طريقة معالجة بعض الملفات الداخلية، تماماً كما يحصل مع «التقدمي الاشتراكي».

بولا أسطيح
الشرق الأوسط