"حزب الله" يتحرك بسرّية... ماذا يُحضَّر لـ"رنكوس"؟

  • شارك هذا الخبر
Saturday, July 13, 2019

أخلت قيادة "اللواء 65" في القلمون الغربي، "جمعية رأس القيمة" السكنية المعروفة محلياً بالمعمورة، غربي بلدة رنكوس، بعد مرور أكثر من شهر على انذار قاطنيها بضرورة الأخلاء لأسباب "أمنية"، بحسب "المدن".

مصادر "المدن" قالت إن ضباطاً من قيادة "اللواء 65" حضروا إلى الجمعية قبل شهر، وطالبوا الأهالي بضرورة الاخلاء الفوري لمنازل وفيلات، وبعد تدخل وجهاء من رنكوس مُددت مهلة الإخلاء لشهر كامل، حتى يتسنى للأهالي تأمين مساكن بديلة.

وتتكون الجمعية من عشرات الأبنية الجاهزة للسكن وأخرى في مرحلة الاكساء، وتعود ملكيتها لأهالي رنكوس المغتربين أوأشخاص من دمشق اشتروها قبل اندلاع الثورة كمصيف.

وأقامت فيها خلال السنوات الماضية عشرات العوائل بالتراضي مع أصحابها، والبعض بايجار سنوي. ويتواجد في قسم محدود منها عناصر من "حزب الله" اللبناني منذ 2014.

كما ويتواجد عناصر الحزب في "جمعية المحبة" السكنية على أطراف رنكوس، وتضم عشرات الفلل الفاخرة، وتعود ملكيتها لأغنياء من دمشق ودول الخليج.

مصادر "المدن" قالت إن عناصر من "اللواء 65" قالوا للأهالي إن المنازل والفيلات التي سيتم اخلاؤها ستعود لأصحابها من أبناء مدينة دمشق والمغتربين عن بلدة رنكوس. الا ان رواية عناصر اللواء مشكوك بأمرها، فالاخلاء حصل فقط للقسم الذي يقطنه مدنيو رنكوس، في حين ان القسم الخاص بعناصر الحزب لم يحدث فيه أي تغيير.

وثبّت "اللواء 65" بعد إتمام عملية الاخلاء نقطة عسكرية ضخمة على مدخل الجمعية لمنع الدخول.

وبالتزامن مع اخلاء الجمعية، راجت انباء في بلدة رنكوس عن رغبة "حزب الله" بنقل عوائل لعناصره للإقامة في الجمعية، وأن عملية الاخلاء كانت بطلب من الحزب عبر قيادة "اللواء 65". وسرعان ما وصلت سيارات دفع رباعي خاصة بالحزب إلى سهل رنكوس، وسط إجراءات أمنية نفذها "اللواء 65"، تمثّلت بمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم إلا في أوقات محددة ومناطق محددة من السهل.

وكانت "المدن" قد أشارت في وقت سابق إلى نقل الحزب عدداً من عناصره، من الطفيل ومناطق انتشاره في ريف دمشق الجنوبي الى مناطق القلمون الغربي وريف دمشق الغربي، ضمن ما يبدو انه خطة انتشار جديدة.

ونفت مصادر "المدن" دخول الحزب إلى "جمعية رأس القيمة"، إذ لا زالت تحت سيطرة "اللواء 65".

وسيطرت قوات النظام وحزب الله على بلدة رنكوس منتصف 2014. ومنذ ذلك الحين تُدارُ المنطقة بالشراكة ما بين الحزب وقيادة "اللواء 65".


المدن