خاص - العقوبات الأميركية تستهدف عون وبري!

  • شارك هذا الخبر
Sunday, July 14, 2019

خاص - الكلمة اونلاين
يوسف الصايغ

أرخت العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وعضو الكتلة أمين شري ومسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق وفيق صفا بظلها على الساحة السياسية المحلية التي لا تزال تداعيات حادثة قبرشمون.

الجديد في الخطوة الأميركية انها تستهدف للمرة الأولى نوابا من حزب الله حيث سبق وأن أدرجت عدداً من القياديين في الحزب على لوائح العقوبات المالية ولوائح الإرهاب، وهو ما دفع بالبعض لإعتبار العقوبات الأخيرة بمثابة رسالة موجهة الى الحكومة ورئيسها سعد الحريري، ما يعني أن لبنان دخل بعد العقوبات الاميركية الأخيرة مرحلة جديدة اقتصاديا وسياسياً.

مصادر مطلعة على أجواء حارة حريك تؤكد لـ"الكلمة أونلاين" أن العقوبات ليست مرتبطة بمسألة الحصار المالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على حزب الله، وتضع العقوبات في سياق سياسي – إعلامي منفصل عن المخطط الأميركي الهادف الى إضعاف بنية الحزب العسكرية، وتضعها في خانة الرسالة السياسية بعنوانها العريض.

وتشير المصادر الى أن الخطوة الأميركية والتي تستهدف نوابا من حزب الله ترتبط بشكل أو بآخر بمسألة الحرب الأميركية التي تستهدف إيران والكيانات المرتبطة بها على غرار الضغط الأميركي الذي يستهدف المصالح الإيرانية في سوريا والعراق أو من خلال توقيف ناقلات النفط الإيرانية في المياه الدولية على غرار ما حصل قبل ايام.

كذلك تلفت المصادر الى أن الشخصيات المستهدفة لها حيثية سياسية على المستوى الداخلي اللبناني وهو ما يشكل إحراجاً للقوى السياسية المحلية لا سيما تلك التي تدور في فلك الفريق المناوىء لحزب الله وحلفائه السياسيين، وبشكل أساسي رئيس الحكومة الذي بات في موقف مُحرج بعد إعلان العقوبات، وعليه تسأل "هل يقاطع الحريري رئيس كتلة برلمانية منتخب شعبياً بسبب العقوبات الأميركية؟

وبحسب المصادر فإن رسالة العقوبات الاميركية تهدف أيضاً لإيصال رسالة الى حلفاء الحزب الذي يتواصلون مع الإدارة الأميركية والمقصود هنا رئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري بأن الإدارة الأميركية باتت تطبق عملياً خطوة عدم الفصل بين الجناحين السياسي والعسكري لحزب الله.

وعليه ترجح المصادر أن تشهد الفترة القادمة مزيداً من التصعيد والضغوط من قبل الجانب الأميركي على الدول الأوروبية من أجل تبني التصنيف الأميركي لمسؤولي الحزب السياسيين، بالإضافة الى سعي الإدارة الأميركية الى توجيه رسالة واضحة للدولة اللبنانية بأن إستمرار التعاطي مع حزب الله بجناحه السياسي سيعرض الدولة الى عقوبات إقتصادية والعزلة السياسية مع المجتمع الدولي.

وتختم المصادر بالإشارة الى أن كل ذلك يأتي في سياق الحرب الأميركية – الإيرانية التي باتت تتخذ أكثر من منحى خصوصا بعد إعلان طهران عدم التزامها بالإتفاق النووي الذي وقعته مع دول الخمسة زائد واحد، والذي يأتي كرد فعل على إعلان الرئيس الأميركي عدم الإلتزام بالإتفاق النووي، وهو ما يطرح أكثر من سيناريو عن ملامح المرحلة المقبلة، فهل سيكون لبنان في عين العاصفة؟


الكلمة اونلاين