خاص- بعد "نعي" مساعي ساترفيلد... مصادر متابعة: التواصل مستمر

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, July 3, 2019

خاص- الكلمة أونلاين

بعد أجواء التفاؤل والتقدم الايجابي التي أشيعت أمس بشأن ملف ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل خصوصا بعد لقاء الرئيس نبيه بري الموفد الاميركي ديفيد ساترفيلد الذي أتى حاملا الأجوبة الاسرائيلية على المقترحات اللبنانية بشأن الملف، الا أن الشياطين تكمن دائما في التفاصيل، فالأجواء الايجابية لم تدم طويلا والكلام عن تحقيق نتائج متقدمة على صعيد البدء بعملية تثبيت الحدود البحرية اللبنانية ومعالجة التحفظات اللبنانية على الخط الأزرق، تدور حوله الكثير من علامات الاستفهام، الى حدّ وصل بالبعض الى القول بأن المفاوضات تحتضر.
اوساط مواكبة لمسار المفاوضات، اشارت الى أن ساترفياد والوفد المرافق بحثوا مع الرئيس نبيه بري ورقة تحمل العرض الاسرائيلي بشأن الملف، الا أن هذه الورقة قوبلت باعتراض رئيس مجلس النواب على بندين يُعنيان بتلازم المسارين البري والبحري اللذين اتفق على أن يكونا متلازمين وفي سلة واحدة.
وعن رفض اسرائيل التفاوض تحتَ رعاية الأمم المتحدة، اوضحت المصادر للكلمة أونلاين أن الاعتراض ليس على رعاية الأمم المتحدة بل على مستوى التمثيل، فلبنان يطالب بمستوى عالٍ من التمثيل كالمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش او ما يعادله بينما الجانب الاسرائيلي يريد مستوى عادي.
ومن النقاط العالقة أيضا هناك المدة الزمنية للتفاوض، فلبنان مصرّ على جعل مهلة التفاوض مفتوحة، في حين أن اسرائيل تريدها محددة خصوصا فيما يتعلق بالشأن البري.
اذا، لم يسمع الوسيط الأميركي ما يرضيه من الرئيس بري، وهو كان جال أمس أيضا على الرئيس سعد الحريري والوزيرين الياس جبران باسيل وبو صعب، وتقول الأوساط لموقعنا بأن الطرفين أي لبنان واسرائيل متمسكان بموقفهما، الا أن المصادر أكدت أن المجال مفتوح للمفاوضات والتواصل لم ينقطع بعد، لافتة الى أن هناك مساعي داخلية لتدوير الزوايا وللوصول الى حلّ يحفظ الكرامة اللبنانية ويحافظ على كل شبر من الأراضي اللبنانية برا وبحرا على أن يتم الخروج بموقف مشترك يرضي جميع الأطراف في الداخل.