خاص- بين الشويفات وقبرشمون.. التسوية غير ممكنة

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, July 3, 2019

خاص- الكلمة اونلاين
يوسف الصايغ

لا شك أن حادثة قبرشمون ستنعكس على الواقع السياسي في الجبل بظل الإشتباك القائم على الساحة الدرزية، بين الحزب الاشتراكي من جهة ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان ومعه رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب من جهة ثانية.
أمنياً وفي سياق مساعي التهدئة برزت الزيارة التي قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الى خلدة، حيث اجتمع بالنائب أرسلان والوزير صالح الغريب، والتي تأتي في سياق المهمة التي بدأها اللواء إبراهيم على خط حادثة قبرشمون من أجل سحب فتيل الأزمة، وفي هذا السياق تسلم الأمن العام 3 مطلوبين على خلفية تورطهم بإطلاق النار في قبرشمون".
وحول مهمة اللواء إبراهيم لفتت مصادر خلدة لـ"الكلمة أونلاين" أن أجواء الاجتماع بين اللواء إبراهيم والأمير طلال أرسلان والوزير الغريب كانت إيجابية، لا سيما وأنها تصب في خانة العمل على تسليم الجناة الى العدالة، والتي تعتبر المطلب الأساسي لأرسلان".
وحول ما يحكى عن تسوية سياسية تفضي الى حل ملف حادثة الشويفات وإشكال قبرشمون ضمن إتفاق سياسي لا سيما وأن الحزب الإشتراكي أشار في بيانه الى حادثة الشويفات وطالب بتسليم المتهم بقتل علاء أبي فرج، ردت المصادر معتبرة أن "لا مجال للمقارنة بين حادثة الشويفات وجريمة قبرشمون التي تبين أنها محاولة قتل متعمدة لوزير في الحكومة اللبنانية".
وأشارت مصادر درزية لـ"الكلمة أونلاين" الى أن الحزب الإشتراكي صعّد من لهجته بعد حادثة قبرشمون، ما يعتبر مؤشراً على أن رئيس الحزب النائب السابق وليد جنبلاط رفع السقف السياسي وذلك إستباقا لأي تسوية يمكن التوصل اليها بخصوص حادثة قبرشمون، والتي يبدو أن الحزب الإشتراكي ربطها بحادثة الشويفات التي وقعت قبل عام والتي أودت آنذاك بأحد محازبيه الشاب علاء أبي فرج".
وتلفت المصادر الى أن "حزب الله إتخذ خطوة بإتجاه العمل على منع إنفلات الوضع الأمني في الجبل، بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يقوم بدوره بالتواصل مع رئيس الحزب الاشتراكي من أجل منع أي تداعيات لحادثة قبرشمون، خصوصا وأن أجواء الإحتقان لا تزال هي المسيطرة في مختلف مناطق الجبل".
وفي سياق متصل تتوقف المصادر عند التغريدة التي أطلقها النائب فيصل الصايغ والتي أصابت سهامها حزب الله، وذلك بعد التصريح الذي أدلى به الوزير محمود قماطي من خلدة بعد لقائه النائب طلال أرسلان، والمفاجىء وفق المصادر أن تغريدة النائب الإشتراكي تأتي خلافاً لمحاولات التهدئة التي يتم العمل على ترجمتها ميدانياً والتي يلعب فيها حزب الله دوراً أساسياً".
أما حول إمكانية بلورة صيغة من أجل تهدئة النفوس ترى المصادر أن الحديث عن تسوية لا يزال في الوقت الحالي غير ممكن، لا سيما وأن أهالي الشابين سامر أبي فراج ورامي سلمان يرفضان دفنهما قبل تسليم القتلة الى الدولة".
وتختم المصادر مشيرة الى الاجتماع الذي عقد في دار الطائفة الدرزية بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط ونجله تيمور، والذي يأتي في سياق العمل على الوصول الى حلول تشكل مقدمة لتنفيس الإحتقان الحاصل، في وقت عمل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم خلال اجتماع خلدة بالمهمة عينها مع النائب أرسلان".