خاص - لهذا السبب أوقف جنبلاط تغريداته

  • شارك هذا الخبر
Thursday, June 27, 2019

خاص - الكلمة أونلاين


يروي احد المخضرمين في السياسة ان الزعيم الدرزي الشهيد كمال جنبلاط كان يلجأ الى اسلوب التصعيد في اكثر من ملف وباتجاه اكثر من جهة اذا كان يريد الحصول على مبتغى سياسي معين, هكذا يعتمد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في هذه الاونة, اذ انه يصعد على اكثر من محور للوصول الى مطلبه المتعلق في التعيينات الادارية ولقطع الطريق على اي جهة تريد ان تقاسمه على "مكتسباته".

جنبلاط لمس من اكثر من مصدر معني ان التعيينات العتيدة ستكون مجحفة بحقه كقوة سياسية درزية:

1- وصلت الى المختارة اصداء كلام من الشويفات ان الجانب السوري وحزب الله وعدا النائب طلال ارسلان بحصة وازنة في التعيينات, وان هذا الامر بات محسوماً مئة في المئة.

2- لمس وزيرا الاشتراكي خلال زيارة الى قصر بعبدا ان رئيس الجمهورية لا يتدخل في التعيينات خصوصاً في المراكز المخصصة للطائفة الدرزية, الوزيران طالبا رئيس الجمهورية باعتماد مبدأ الميثاقية من بواب القوى الاكثر تمثيلاً في الطائفة, لكنهما لم يحصلان على موقف ايجابي.

3- جنبلاط يعوّل على دعم حليفه الرئيس بري, الا ان الاخير لا يستطيع ان يتدخل ويغير المعادلة لاسيما باتجاه "السوري" لان علاقته مع دمشق حساسة, وقد نقلت اوساطه انه يحاول التمايز عن السوري وعن الحزب في هذا الملف.

4-العلاقة مع الحزب متوترة ومنقطعة وتقول مصادر مقربة ان تنظيم الخلاف بات بحاجة الى تنظيم.

وسط هذه الاجواء يوصل جنبلاط رسالة قوية الى رئيس الحكومة مفادها: هل تقبل بان يعين النظام السوري وحزب الله المراكز الدرزية الحساسة, في الموازاة تدخلت شخصية سنية بارزة بين الطرفين وحاولت اقناع الحريري بعدم تفكيك الحلف بين المستقبل والتقدمي الاشتراكي لان الخصم قوي جداً, لكن هذه الوساطة لم تنضج بعد.

ورغم هذه المعطيات قرر جنبلاط ايقاف تصريحاته على تويتر لانه تلقى نصائح من مقربين منه بالابتعاد قليلا عن التغريد في الوقت الراهن , لان بحسب هؤلاء المقربين فانه يقدم من خلال التغريدات النارية خدمة عن غير قصد الى خصميه رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان ورئيس حزب التوحيد الوزير السابق وئام وهاب, اللذين يسرعا بالرد عليه عبر الموقع ذاته, وتقول المصادر انهما يتحركان بطلب وبدعم من حزب الله والنظام السوري لزيادة الطوق على جنبلاط.


الكلمة اونلاين