لو فرَضْنا أنَّ لي تاج الجمالْ فيّ الدلال فتنتي منيّ تفيضْ لو فرَضْنا خادمي ذاك الأميرْ كلُّ الرجولة فيه كل العنفوانْ لو أنه أمرني بالمستحيل ْ ولنفترض أننّي لبيتُ له النداء ًْ وأعلنته جهراً حبيبي بافتتانْ هل كان سرّاً قد أصرَّ على الرحيلْ …؟
لو فرضنا كنت َ عنترة بن شدادْ وأتيتكُ طيفاً مثلَ عبلة في المنامْ رددتُ خماري عن ثغرٍ فيه اشتهاءْ عانقتني قبلتني زرعتَ لي ذاكَ السعيرْ ولنفترضْ أنني صادرتُ منك اللُّبابْ ثمَّ رحلتُ عنك عمداً كالخيال ْ رميت عطري فيك يا كل الهيامْ -أكنت َ تنسحب من روح روحي كالسحابْ …؟
لن أفترض بل أعلنُ أنَّك الحبَّ الحلالْ عِشقاً بنته لي أحجار المحالْ وها حروفي تسجد وتقيم الصلاةْ تنظم لك القصائد من عند الإلَهْ يا أبلغَ الصامتين ولهاً وحبُّكَ في اشتعالْ نبعُ ارتواءٍ أنا فاغرفْ منّي ما تشاءْ أنا الحمامة البيضاء التي في سماكْ وأنا التي اسبح في جسدكَ من سنةٍ وألف عامْ …!!
