فنيانوس: طموحنا أن يعود لبنان مركزاً اقتصادياً وصِلة وصل

  • شارك هذا الخبر
Monday, June 24, 2019

افتتح وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس ممثلاً رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، المؤتمر الإقليمي لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط للاتحاد الدولي لنقابات وسطاء النقل FIATA RAME 2019 في فندق "فينيسيا" - بيروت، بدعوة من نقابة وسطاء النقل، في حضور وزير الاتصالات محمد شقير، المدير العام للنقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي، المدير العام للطيران المدني محمد شهاب الدين، ومستشار رئيس الحكومة فادي فواز، وحشد من أصحاب شركات من النقل البري والبحري والجوّي.

ويشارك في المؤتمر أكثر من متحدث متخصص وخبير إلى جانب ما يقارب 250 مشاركاً ومتخصصاً على المستويين المحلي والعالمي، ناقشوا "مواضيع تهم المجتمع البحري والنقل والجوّ، باعتبار أنه نقطة إلتقاء لعرض التطورات الجديدة ونتاج الخبرات الواسعة في مجالات النقل". ويناقش المؤتمر أهم المشاريع القائمة والمستقبلية، في حضور شركات خطوط النقل.

فنيانوس: وألقى الوزير فنيانوس كلمة في الافتتاح فرحّب بـ"المشاركين الحاضرين في هذا المؤتمر لا سيما الوافدين من دول العالم المختلفة على أرض لبنان وفي عاصمته بيروت التي تثبت اليوم ودائما مكانتها على الخارطة العالمية كملتقى لسائر الدول يستقطب مختلف النشاطات الاقتصادية والعلمية والثقافية والاجتماعية".

وقال: يطيب لي أن أشارك معكم في هذا المؤتمر الاستراتيجي المختص بأمور الشحن في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا، والذي يضع أمام المشاركين كل التطورات العالمية الحاصلة على مستوى هذا القطاع ما يسمح بنقل التجارب الناجحة والتكنولوجيا المتطورة المستخدمة عالمياً إلى دول المنطقة.

وتابع: مما لا شك فيه أن تنظيم المؤتمر في بيروت هو إنجاز كبير يسجل للنقابة برئاسة الصديق عامر قيسي، لأهميته في إعادة تركيز دور لبنان المحوري في عمليات الشحن في المنطقة وبشكل خاص كصلة وصل بين الشرق والغرب. اليوم الجميع مدعو لا سيما الشركات المعنية، إلى الاستفادة من المداولات التي ستتم خلال المؤتمر، والاطلاع على كل التطورات الحاصلة على مستوى الشحن في العالم، والمتطلبات المستقبلية لتطوير هذا القطاع الاستراتيجي الذي تتشابه وظيفته في الاقتصاد العالمي بوظيفة الشرايين في جسم الإنسان.

وأكد أن "موقع لبنان المحوري بالنسبة إلى عمليات الشحن، أهّله للعب دور محوري في الترانزيت البرّي الى الدول المجاورة وصولاً الى بعض دول الخليج، وكذلك في الترانزيت البحري الى الكثير من مرافئ الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.

وتابع: تماشياً مع هذا الموقع والدور، قام لبنان في السنوات الماضية بتوسعة وتطوير مرفأ بيروت، الذي بات من بين أهم المرافئ في المتوسط من حيث التجهيز والانتاجية. كذلك تم الأمر نفسه بالنسبة إلى مرفأ طرابلس، وبذلك بات لبنان مستعداً لتلبية الطلب المتزايد في السوق المحلية وكذلك عمليات إعادة إعمار سوريا والعراق. وكما في الشحن البحري كذلك في الشحن الجوّي، حيث تم إنشاء مركز متطوّر للشحن الجوي في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وهو يتمتع بأعلى المواصفات العالمية ويخدم كل أسواق العالم. واليوم يتحضر لبنان لإطلاق مشروع توسعة المطار بقدرات كبيرة.

وقال: ما يزيد من تنافسية بلدنا، هو أننا نتحضر لقفزة نوعية على مستوى البنى التحتية لا سيما ما يتعلق بالنقل والشحن، من مرافئ ومطارات وشبكة أوتوسترادات وسكك حديد وغيرها، وذلك مع نجاح الحكومة اللبنانية في مؤتمر "سيدر" باستقطاب 11،8 مليار دولار لإطلاق أكبر علمية لإعادة تطوير البنى التحتية في لبنان. وانطلاقاً من إدراكنا لمتطلبات الشركات باستخدام تكنولوجيا المعلومات، أجرينا في وزارة الاتصالات تطويرات كبيرة في قطاع الاتصالات والإنترنت، لا سيما تعميم خدمة الـ4G وإطلاق عملية مد شبكة الألياف البصرية التي سيتم إنجازها في غضون سنتين، ما يوفر للشركات سعة الإنترنت والسرعة المطلوبتين، لمكننة أعمالها وإدخال هذا القطاع في عالم الرقمنة الذي بات من متطلبات العصر.

أضاف: طموحنا ان يعود لبنان مركزاً اقتصادياً مميزاً في المنطقة العربية وفي البحر المتوسط، لذلك نسعى إلى توفير كل الخدمات ومناخ مناسب للأعمال، ولدينا كل الإمكانات والطاقات لا سيما قطاع خاص قوي وعنصر بشري كفوء. بناءً على كل ذلك، نتوجه من هذا المؤتمر بدعوة الشركات العالمية الى اتخاذ لبنان مركزاً إقليمياً لها، للاستفادة من كل الإمكانات والفرص الهائلة المتاحة لدينا.