خاص الكلمة أونلاين لم تكن الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الياباني الى إيران ولقائه المرشد الأعلى السيد علي الخامنئي حدثاً عادياً، لا سيما وان الزائر الياباني جاء حاملا رسالة أميركية بتوقيع الرئيس دونالد ترامب، لكن الحدث الأبرز كان الرد الإيراني على الرسالة الأميركية وفق ما علم موقع الكلمة أونلاين من مصادر دبلوماسية إيرانية في بيروت، حيث أجاب السيد الخامنئي على الضيف الياباني قائلاً ان الرسالة التي تحملها لا تستاهل الوقت الذي كتبت فيه، وإيران لا تفاوض تحت العقوبات والضغط، لا سيما بعد الغاء الاتفاق النووي الموقع بيننا وبين دول الخمسة زائد واحد وبرعاية الأمم المتحدة. وتلفت المصادر الى أن الخطوة المتعمدة بنقل كلام السيد الخامنئي بمقطع فيديو بالصوت والصورة في سابقة هي الأولى من نوعها، وذلك لمنع أي محاولة للايحاء بأن إيران ترفض التفاوض علنا وتسعى الى ذلك في السر، وهو ما يعكس الرسالة الإيرانية المباشرة أن موقف إيران من الرسالة الاميركية واضح ومعلن ولا يوجد هناك ما هو غير معلن". ووفقاً للمصادر الدبوماسية الايرانية فإن القيادة في طهر تعتبر أن الحرب باتت قائمة والعقوبات الاميركية هي جزء من هذه الحرب، وعليه فإن موقف السيد الخامنئي كان واضحاً في إعلان موقف إيران الرافض لأي حوار أو تفاوض تحت ضغط العقوبات التي تشكل الجزء الإقتصادي من الحرب التي تستهدف إيران منذ 40 سنة، وتلفت المصادر الى أن إيران بات لديها الحرية في أن تتخذ الخطوات التي تراها مناسبة لجهة رفع درجة تخصيب اليورانيوم، بعد ان تنصل ترامب من الاتفاق". وتعرب المصادر عن إستياء إيران من الموقف الاوروبي الذي لم يعلن موقفاً متمايزاً عن الموقف الأميركي، خصوصاً وأن العقوبات المفروضة على إيران ليست صادرة من قبل مجلس الأمن او الأمم المتحدة، وبالتالي فإن الموقف الأوروبي يبدو ضعيفاً تجاه مسألة العقوبات التي تفرضها دولة الولايات المتحدة الأميركية على دولة أخرى هي إيران، مع العلم أن مصالح أوروبا تفرض عليها موقف مغاير وفقاً للمصادر. أما حول الوضع في المنطقة في ظل التطورات الحاصلة مؤخراً لا سيما ما تتعرض له ناقلات النفط من حوادث وتوجيه أصابع الإتهام نحو إيران، تعتبر المصادر أن هذا السيناريو ما هو الا محاولة لمزيد من الضغط على إيران ودفعها نحو الجلوس على طاولة التفاوض، وتسأل المصادر هل يعقل أن تقوم دولة بإستهداف ناقلات النفط كرد على العقوبات في الوقت الذي تتوجه اليها الأنظار، وتشير في هذا السياق الى عدم وجود دليل واحد يثبت وقوف إيران خلف إستهداف ناقلات النفط، وتلفت الى الحادث الأخير حيث تعرضت نقلات كانت تنقل النفط الى اليابان حيث تزامن الإعتداء في وقت كان رئيس حكومة اليابان يلتقي السيد الخامنئي ناقلا اليه رسالة ترامب التي لم تلق إهتمام السيد الخامنئي الذي يعتبر أن لا قيمة لها". في المحصلة ترى المصادر أن المنطقة على فوهة بركان وأي خيار في الذهاب نحو المواجهة ستكون مكلفة على الجميع، ومن هنا فإن الرئيس الأميركي يسعى الى حشد الدول العربية الى جانبه بهدف توريطها في هذه الحرب ان وقعت وتحميلها أثمان هذه المواجهة".
