تخوض القوات اللبنانية معركة على اكثر من اتجاه تحت عنوان التعيينات الادارية في سبيل نيل حصة منها، مدركة ان هذه الحملة لن تصل الى اي نتائج لان كل المقاعد المسيحية ستكون جميعها من حصة التيار الوطني الحر.
الضغط القواتي سياسياً يصب باتجاه رئيس الحكومة سعد الحريري، وإعلامياً باتجاه رئيس التيار الوطني جبران باسيل تحت سقف الشعار الذي اطلقه رئيس الحزب سمير جعجع : "ما للمسيحيين للمسيحيين وليس لباسيل".
القوات تعوّل على رئيس الحكومة كي يتمسك بحصة ما لها، لكن خطة باسيل ستطوق الحريري وتمسكه على اليد التي تؤلمه، وهي التلويح بحصة لقوى سنة 8 آذار.
مصادر نيابية متابعة كشفت لـ"الكلمة اونلاين" ان باسيل يمارس ضغطاً مسبقاً على رئيس الحكومة باتجاه إعطاء سنة 8 آذار حصة في التعيينات كي لا يطالب بأي حصة للقوات اللبنانية، اذ كيف يعارض الحريري حصة سنية خارج المستقبل ويقبل بحصة مسيحية خارج التيار الوطني الحر، بغض النظر عن الفرق بين حجم القوات وحجم سنة 8 آذار في الحكومة.
مصادر في تيار المردة رأت ان عنوان الخلاف اليوم هو التعيينات الادارية الا انها توقعت ان يتقاسم، في نهاية الامر ، الثنائي الشيعي حصة الشيعة في التعيينات فيما يتفرد الحريري بحصة السنة وباسيل بحصة المسيحية، اما الحصة الدرزية فستكون بغالبيتها لجنبلاط على ان يعطى ارسلان مقعداً او اثنين، مشيرة الى ان تمريرها داخل الحكومة سيكون سهلا لان حجم المردة والقوات داخل الحكومة لن يستطيع إيقاف سلة التعيينات.
في اي حال، فإن طبخة التعيينات مازالت بعيدة وشائكة، على الأقل، كما يردد المعنيون في مجالسهم الخاصة.
