اجتماع سني موسع في مكتب السنيورة غدا.. هـذه تفاصيله واسبابه

  • شارك هذا الخبر
Monday, June 10, 2019

"مشكلة الرئيس سعد الحريري موجودة داخل البيت السنّي قبل ان تكون مع اي طرف آخر"، بهذه الكلمات علّق مصدر سنّي واسع الاطلاع على واقع حال "تيار المستقبل"، كاشفا انه فور عودة الحريري الى بيروت سيصار الى عقد لقاء موسع على المستوى السنّي، الامر الذي كان قد مهّد له لقاء رؤساء الحكومات السابقين نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، وتمام سلام في دارة الاخير الاسبوع الماضي.

واوضح المصدر ان الاجتماع الموسّع لن يكون لـ "زيادة الطين بلّة" بل من اجل تكرار الدعم للحريري، حيث ان الاخير لا يزال الممثّل الحقيقي للطائفة السنّية طالما هو على رأس الحكومة.

فقد حملت وكالة "اخبار اليوم" هذه المعطيات الى الوزير السابق رشيد درباس، الذي اعلن ان الاجتماع مقرّر منذ فترة وسيعقد غدا في مكتب الرئيس السنيورة، ويشارك فيه عدد من الشخصيات السنية التي يتجاوز عددها العشرين.

في سياق كلامه عن اسباب اللقاء تحدث درباس عن تسوية العام 2016 التي ربما ادّت الى الواقع الراهن، قائلا: الحريري في لحظة من اللحظات اخذ قرارا كان على يقين بانه لن يرضي جمهوره ورغم ذلك قرّر السير بالتسوية التي عقدت مع التيار "الوطني الحر"، لانه كان يرى ان الازمة في البلد إما ستحل بالحرب او بالسياسة، ففضّل الخيار الثاني، مذكّرا ان الحريري يدرك تماما معنى الحرب، ويعلم ان والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري جاء وكان هدفه إزالة آثار الحرب عن لبنان. لذلك فضّل الايجابية وتجرّع كأسها وجرّعها لجمهوره.

وردا على سؤال، اشار درباس الى ان مشكلة هذه التسوية انها لا تلاقي تقيّدا ببنودها، الامر الذي يجعلها مترنّحة بين الحين والآخر، ولكن يبقى السؤال الأساسي المطروح: هل هناك حل سوى التسوية او الايجابية؟!

وتابع درباس قائلا: مهما كانت الظروف، فان اهم عمل وطني هو ان نبقي الدولة على قيد الحياة، ريثما تنجلي الصراعات الاقليمية والخارجية التي تنعكس مباشرة على وضعنا وعلى كياننا، وربما كان هذا هو هاجس الرئيس الحريري. واستطرد قائلا: لا انبري للدفاع عنه، ولست من مستشاريه ولا من دائرته المقرّبة، مضيفا: انا قلبيا لم أكن موافقا على التسوية ولكنني جاهز للدفاع عنها لأنها اتت في وقت كان المجلس النيابي غير قادر على انتخاب رئيس جمهورية والدولة معلقة في الهواء، وبالتالي قد تصبح في اية لحظة بلا عمود فقري، وتابع: هذه المبررات جعلت الحريري "يتجرّع السم والمرارة". وهل نحن من خلال الاجتماع امام تجمّع جديد، اجاب درباس: ان اي تجمع او تكتل يتم في اطار جمهور سعد الحريري هو لشدّ ازره وليس فتا من عضده، ولو كان مَن يشدّ الازر مختلفا معه. وشدد على ان المختلفين ليسوا في وارد ان يفتحوا مشروعا خاصا.

وماذا عن علاقة الحريري مع الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل، قال درباس: من مصلحة وواجب اللبنانيين ان يضعوا خطا ولو كان وهميا ما بين مقام رئاسة الجمهورية ومقام رئاسة التيار" الوطني الحر".

وختم: رئيس الجمهورية هو مرجع كل اللبنانيين.