خاص ــ هل تنجح المفاوضات في إنهاء سجال الإشتراكي – المستقبل حول رئاسة بلدية شحيم؟

  • شارك هذا الخبر
Monday, June 10, 2019

خاص ــ يوسف صايغ

الكلمة اونلاين

في ظل ما تشهده بلدية شحيم من سجال حول رئاسة بلديتها وبعد مطالبة عدد من الأعضاء المحسوبين على الحزب التقدمي الاشتراكي، بعقد جلسة لطرح الثقة بالرئيس الحالي السفير زيدان الصغير المحسوب سياسياً على تيار المستقبل، وانتخاب أحمد فواز المحسوب على الحزب الاشتراكي رئيسا جديدا للبلدية علم موقع الكلمة أونلاين أن الجلسة التي كان من المقرر أن تعقد اليوم الإثنين قد تؤجل إفساحا في المجال أمام المزيد من المفاوضات".

وفي خطوة لافتة سجل دخول رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط العائد من رحلة الإستجمام التي قام بها الى لندن، على خط السجال السياسي القائم بين "الإشتراكي" وتيار المستقبل، وذلك على خلفية المداورة في رئاسة بلدية شحيم.

وفي وقت بات واضحاً أن القصة أكبر من خلاف على رئاسة بلدية كان اللافت دخول جنبلاط شخصياً، وتوجيه سهام إنتقاده الى تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري، الأمر الذي عكس حجم التوتر القائم على ضفتي الإشتراكي وتيار المستقبل، وإن كان عنوانه رئاسة بلدية شحيم، لكنه في مضمونه أبعد من ذلك.

أما على صعيد الخلاف بين الاشتراكي والمستقبل رئاسة بلدية شحيم فلكل منهما روايته فالإشتراكي متمسك بالإتفاق الذي تم التوصل اليه بعد الانتخابات، والقاضي بتنازل تيار المستقبل ممثلاً بالرئيس الحالي للبلدية السفير زيدان الصغير، لصالح الحزب التقدمي الاشتراكي ممثلاً بأحمد فواز.

لكن المستقبل يرفض التنازل السفير الصغير عن رئاسة البلدية بعدما تنازل فواز عن منصب نائب الرئيس لصالح الدكتور جمال صعب المرفوض من قبل تيار المستقبل، فاعتبر الأخير نفسه في حل من الإتفاق الذي تم بين النائبين بلال عبدالله ومحمد الحجار، وأبلغ موقفه الى قيادة الاشتراكي قبل عامين، بأنه لن يلتزم مبدأ المداورة.

بالمقابل فإن الإشتراكي يتهم المستقبل بالإنقلاب على العهود والاتفاقات، وهو ما دفعه الى مطالبة الصغير بالاستقالة لكنه لم يرضخ، ما دفع بالاشتراكي الى مطالبة أعضائه في المجلس البلدي بعقد جلسة لطرح الثقة وكان لافتاً الاتهام الذي وجهه النائب الاشتراكي بلال عبدالله للرئيس للحريري حيث توجه اليه قائلاً : «غير مشكور وغير محمود تدخلك دولة الرئيس سعد الحريري في شحيم، معطلاً لاتفاق التناوب في بلديتها، مستخدماً أسلوب الضغط على أرزاق الأعضاء في لقمة عيشهم، من أجل الحاقهم بمئات ضحايا سعودي- اوجيه».

كلام عبدالله مرده الى ما تم تداوله من معلومات تفيد بأن الحريري حاول تهديد عضوين في البلدية برزقهما، حيث أنهما يعملان في شركة طلب الحريري من صاحبها منعهما من حضور الجلسة، فكلّفهما الأخير عملاً خارج البلاد، لكنهما رفضا ذلك، وسيحضران الجلسة التي من المفترض أن تنعقد غدا الاثنين.

وكان رئيس بلدية شحيم الحالي أعلن أنه على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية، ويريد أن يطبّق هذه السياسة حتى عند خروجه من العمل البلدي، مؤكداً انه "لن أقبل بحل يرضي فريقاً ويزعج فريقاً آخر، ولأن الحل المعروض هو غير متوازن فقد رفضته،علماً بأني على استعداد لتقديم استقالتي في أي لحظة يعلن الأفرقاء السياسيون عن توصلهم لاتفاق على أسس واضحة ومعلنة".

بالمقابل عقد اجتماع في دارة رئيس بلدية شحيم المرتقب أحمد فواز ضم عدداً من عائلات وأهالي البلدة وأعلنوا دعمهم المطلق له في رئاسة بلدية شحيم تنفيذاً للإتفاق المبرم مع الجهات السياسية الضامنة له.

وحسب بيان صدر عن المجتمعين، فقد أكدوا وقوفهم الى جانب فواز مع سائر عائلات شحيم، الذين أولوه ثقتهم الغالية، وتمنى المجتمعون على جميع الأطراف السياسية دعم هذا التوجُّه، وليبق العمل داخل شحيم، وعدم جزّه في اللعبة السياسية العامة، فأهل مكة أدرى بشعابها".


Alkalima Online