خلصت دراسة حديثة، إلى أن الرجال والنساء، الذين يستخدمون تطبيقات المواعدة الإلكترونية، قد يكونوا أكثر عرضة للسيطرة على وزنهم بطرق غير صحية.
وزاد الإقبال على تطبيقات المواعدة في السنوات الأخيرة من أجل إيجاد شريك الحياة، وغالباً ما يقيّم الأشخاص الشريك المحتمل من خلال مظهره الخارجي أولاً.
وكشف البحث الأمريكي، الذي استند إلى دراسة شملت أكثر من 1700 شخص بالغ، أن التقيؤ واستخدام المليّنات والصيام عن الأكل أمر سائد. لكن البحث لا يجزم ارتباط هذه الأعراض باستخدام تلك التطبيقات.
ودعت جمعية "بيت" الخيرية إلى ضرورة تقديم الدعم لمن هم عرضة لخطر اتباع سلوكيات غير صحية للأكل من مستخدمي تطبيقات المواعدة.
وقارن معدو البحث، الذي نشر في دورية "اضطرابات الأكل"، سلوك الأشخاص الذين استخدموا تطبيقات المواعدة مع أولئك الذين لم يفعلوا ذلك، ووجدوا أن مستخدمي تطبيقات المواعدة لديهم احتمالات أعلى بكثير من المشاركة في ستة سلوكيات غير صحية للتحكم في الوزن هي: التقيؤ، واستخدام المسهّلات، والصيام عن الأكل، واستخدام حبوب الحمية، واستخدام مكملات بناء العضلات، وتناول المنشطات.
ومن بين 1726 من البالغين الذين شملهم البحث، قالت 183 امرأة و209 رجال إنهم يستخدمون تطبيقات المواعدة.
ولجأ نحو نصف الرجال والنساء في تلك المجموعة إلى الصيام للسيطرة على وزنهم، كما قالت امرأة من بين كل خمس نساء، وواحد من كل ثلاثة رجال إنهم مستعدون للتقيؤ من أجل السيطرة على الوزن. وقالت واحدة من كل أربع نساء و40٪ من الرجال أنهم استخدموا أدوية ملينة.
وتبين ان الرجال الذين يستخدمون تطبيقات المواعدة يتناولون المنشطات والمكملات الغذائية لبناء العضلات أكثر من النساء.
ورحب مدير الشؤون الخارجية في "بيت"، توم كوين، بالبحوث التي ساعدت على تحديد العوامل المحتملة لاضطرابات الأكل.
وقال كوين "ليس كل من يتبع سلوكيات غير صحية للتحكم في الوزن لديه اضطرابات هضمية أو سيصاب بها بالضرورة، لكن مثل هذه السلوكيات يمكن أن تسهم في تطور الأمراض للأشخاص المعرضين للخطر، ويمكن أن تمنع شفاء المصابين".
وأضاف أن هذا البحث لا يثبت أن تطبيقات المواعدة مسؤولة عن تلك السلوكيات غير الصحية في التحكم في الوزن، لكنه أكد أن من المهم أن يتم توجيه مستخدمي تطبيقات المواعدة ممن هم أكثر عرضة لخطر اضطرابات الأكل إلى الجهات التي تقدم لهم الدعم".