"صاروخ" أستراليا ماجنوسن يعلن اعتزال السباحة

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, June 5, 2019



أعلن الأسترالي جيمس ماجنوسن اعتزاله السباحة يوم الأربعاء بعد مسيرة متقلبة شهدت هيمنة في بطولة العالم وإحباطا في الأولمبياد وفضيحة أقراص منومة سببت حرجا لمجتمع السباحة في البلاد.

السباح الأسترالي جيمس ماجنوسن يحتفل باحرازه الميدالية الذهبية في سباق 100 متر حرة في صورة من أرشيف رويترز.
وأصبح ماجنوسن، وهو سباح طويل القامة ومفتول العضلات، أول أسترالي يفوز بسباق 100 متر حرة المهم في بطولة العالم في شنغهاي عام 2011 ودافع عن اللقب بعد عامين في برشلونة.

وبين هذين اللقبين، أحرز ماجنوسن ميداليتين في أولمبياد لندن لكن ليس الذهب الذي كان يتوق إليه بعدما تفوق عليه الأمريكي ناثان أدريان بفارق 0.01 ثانية.

وابتعد ماجنوسن عن الصورة بعد إصابة في الكتف إضافة لظهور مواطنيه كاميرون مكيفوي وكايل تشالمرز لكنه قاتل ليعود ويحقق برونزية ثانية في التتابع في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 وذهبية ثالثة في ألعاب الكومنولث العام الماضي في جولد كوست.

وقال في بيان ”في عمر 28 عاما أشعر بأنه كان بوسعي المشاركة في ألعاب أولمبية أخرى، لكن في ظل المستويات العالية التي وضعتها لنفسي على مدار السنوات، أعتقد الآن أن الوقت مناسب للابتعاد عن الرياضة“.

وولد ماجنوسن ونشأ في بلدة بورت ماكواري الساحلية، ونجح في دخول الفريق الأسترالي القوي في سباق التتابع أربعة في 100 متر حرة في 2010 وعمره 18 عاما وحصل على ميدالية فضية في بطولة بان باسيفيك وذهبية في ألعاب الكومنولث في دلهي في وقت لاحق من العام نفسه.

وشق طريقه نحو الميدالية الذهبية في سباق 100 متر في شنغهاي وقاد الفريق الأسترالي لذهبية التتابع بعدما سجل 47.49 ثانية في الجزء الخاص به ليحطم الرقم القياسي للسباح الهولندي الكبير بيتر فان دن هوجنباند باستخدام أزياء غير مصنوعة من ألياف صناعية.

* ”استعدوا“
بعد أن حسّن رقمه إلى 47.10 ثانية في التصفيات الأسترالية، توجه ماجنوسن إلى لندن بثقة بالغة متطلعا إلى الرقم العالمي للبرازيلي سيزار سييلو البالغ 46.91 ثانية والذي تحقق باستخدام ملابس مصنوعة من ألياف صناعية.

وحذر ماجنوسن منافسيه في مقابلة تلفزيونية أثناء التصفيات التي جرت في أديليد ”استعدوا“.

وكان تعليقا غير مهم لكنه عاد ليطارده في لندن حيث قدم أداء متواضعا على نحو مفاجئ في الجزء الخاص به في سباق التتابع أربعة في 100 متر حرة. واحتل الفريق الأسترالي المركز الرابع في هذا السباق.

وقدم ماجنوسن أداء أقوى في السباق الفردي لكنه غادر لندن بفضية وألقي عليه باللوم في تعثر أستراليا في حوض السباحة.

وكشفت مراجعة أجراها الاتحاد الأسترالي للسباحة لاحقا أن ماجنوسن وزملاءه في فريق التتابع تناولوا عقار ستيلنوكس المهدئ، وهو دواء للنوم محظور من اللجنة الأولمبية الأسترالية، كما ضايقوا سباحين آخرين في معسكر تدريبي قبل الأولمبياد.

وتجاوز ماجنوسن الجدل ليحقق ثاني ذهبية في سباق 100 متر ببطولة العالم في برشلونة عام 2013 لكن جراحة في الكتف حرمته من فرصة ثلاثية لا سابق لها في 2015.

كما تبددت آماله في تعويض إخفاقه بالألعاب الأولمبية عندما احتل المركز الرابع في التصفيات الأسترالية في 2016 لكنه ساعد الفريق على نيل برونزية سباق التتابع أربعة في 100 متر حرة في ريو، وهي ثالث ميدالياته الأولمبية.

ورغم ثلاثة ألقاب في بطولة العالم والعديد من الميداليات الأخرى، ربما يقابل اعتزال ماجنوسن بحسرة من بعض مشجعي السباحة، لكن جون برتراند رئيس الاتحاد الأسترالي للسباحة قال إنه يجب أن ينظر لمسيرته بفخر.

وقال برتراند ”يجب أن يشعر بفخر بالغ بما حققه، قليلون فقط في العالم وصلوا إلى ما حققه في الرياضة“.


رويترز