نجوم لبنان.. موسم العودة إلى سوريا؟

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, June 4, 2019

من الواضح أن سوريا باتت جاذبة للعديد من الفنانين اللبنانيين مؤخراً، فبعد إحياء النجم مروان خوري حفلة فنية الصيف الماضي في دمشق، وظهوره في لقاءات مع شبكات موالية للنظام مثل "دمشق الآن"، يتبعه هذا العام نجوم مثل نوال الزغبي ونجوى كرم وكارول سماحة.

وتداولت صفحات موالية للنظام السوري، إعلانات لحفلة نوال الزغبي في دمشق بتاريخ 20 حزيران/يونيو الجاري، فيما ستحيي كارول سماحة حفلة في مهرجان "ليالي قلعة دمشق" في موعد غير محدد بعد، وكذلك الحال بالنسبة لنجوى كرم التي ردت على أحد معجبيها في "تويتر" سألها عن الشهر الذي ستتوجه فيه إلى سوريا، بالإشارة إلى شهر تموز/يوليو المقبل.

وفيما كانت كرم، موالية للنظام السوري منذ الثورة السورية العام 2011، وصرّحت بذلك مرات عديدة، بما في ذلك موقف محرج حصل عند فوز فرقة رقص معارضة للنظام ببرنامج "أراب غوت تالنت" الذي تشغل فيه كرم مقعداً في لجنة تحكيمه، ورفضها رفع علم المعارضة حينها بالقول: "سوريا إلها علم واحد"، إلا أن الزغبي وسماحة بعيدتان عن المواقف السياسية، ولم تُعرف لهما أي تصريحات تجاه الربيع العربي بالمطلق.

ولا يعني التوجه إلى سوريا اليوم، تلميعاً للنظام بالدرجة نفسها كما لو أقيمت الحفلات قبل عامين أو ثلاثة على سبيل المثال. فالنظام الذي استعاد سيطرته على مناطق واسعة، بات يكرس شرعيته المحدودة التي حصل عليها من اعتراف دول عربية به، وإعادة فتح سفارات خليجية في دمشق. ويحاول النظام، مثل كل عام، الترويج لـ"انتصاره" في الحرب على "الإرهاب"، ويركز هذا الصيف بوضوح على نجوم الصف الأول في العالم العربي، بدلاً من اجتذاب نجوم الصف الثاني فقط.

ولم تكن سوريا قبل الثورة والحرب، مقصداً لكبار نجوم لبنان. فأسماء مثل نوال الزغبي ووائل كفوري وإليسا وراغب علامة.. كانت تأتي إلى سوريا في فترات متباعدة جداً قد تصل إلى أكثر من خمس سنوات، خصوصاً أن المهرجانات القليلة في البلاد حينها لم تكن تدفع الكثير من المبالغ المالية من أجل اجتذاب الأسماء الكبيرة أو القيام بعمليات تنظيم لائقة.

وبعد حفلة مروان خوري العام الماضي، اتُّهم النجم صاحب الأغاني الرومانسية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالتطبيع مع النظام السوري من جهة، وبازدواجية المعايير من جهة ثانية عطفاً على تقديمه برنامجاً في قناة "التلفزيون العربي" من جهة ثانية، ما أثار جدلاً حول فكرة فصل الفن عن السياسة، خصوصاً في حالات الحروب التي يسقط فيها أعداد كبيرة من الضحايا. علماً أن المهرجانات الفنية في سوريا خلال السنوات الأخيرة، باتت تحظى برعاية مباشرة من وزارة الثقافة في البلاد، تحت شعارات "الاحتفالات بالنصر" و"التأكيد على عودة الحياة الطبيعية".


المدن