خاص - بعد كلام باسيل.. "المستقبل" يضع الكرة في ملعب عون

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, June 4, 2019

خاص - الكلمة اونلاين

يوسف الصايغ

إتخذ السجال الكلامي بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر منحىً تصعيدياً بعد المواقف التي أطلقها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من البقاع الغربي، لجهة الحديث عن "السنية السياسية" الأمر الي إستدعى ردوداً بالجملة من قبل قيادات ومسؤولي تيار المستقبل لا سيما من يصنفون في خانة "الصقور"، كما برز موقف الوزير السابق نهاد المشنوق من دار الفتوى في الرد على باسيل.

وفي جديد التطورات على ضفة "التيارين"، برز نفي مصادر قيادية في تيار المستقبل، قيام رئيس الحكومة سعد الحريري بالإتصال برئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، مشيرة الى أنهما لم يتواصلا منذ إنتهاء مناقشة مشروع الموازنة"، وربما أرادت المصادر أن تشير الى أن "العلاقة بين الحريري وباسيل مجمدة في ظل الإشتباك الكلامي القائم"، فهل سنشهد مزيداً من التصعيد والتأزيم في العلاقة، أم ستذهب الأمور الى التهدئة ويتم طي هذه الصفحة؟

رداً على هذا السؤال يشير عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل د. مصطفى علوش في تصريح لـ"الكلمة أونلاين" الى أن الرئيس الحريري ليس مسؤولا عن التعقيد الحاصل في العلاقة مع التيار الوطني الحر، وليس هو من يرفع السقف في التصريحات والخطابات الطنانة والرنانة، والتي تثير حفيظة اللبنانيين من وقت لآخر، بل هو يلتزم الصمت، وهذا الأمر بات جزء من تيار المستقبل يعتبره أمراً خاطئاً".

ويضيف علوش: "المشكلة هي عند باسيل والجواب جاء من عندنا مباشرة وأوصلنا الرسالة بأنه لا يمكنه أن يصول ويجول كما يريد، وحول التطورات المرتقبة في ظل التصعيد الحاصل، وما يحكى عن انهيار التسوية الرئاسية التي تم التوافق عليها بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، يشير علوش الى أن "الرئيس الحريري متمسك بالتسوية وليست لديه الرغبة بإنهاء هذا التفاهم، مذكراً بأن الحريري أعلن عند اتمام التسوية الرئاسية أن هناك إختلاف في بعض الأمور الأساسية، وعليه يضع القيادي المستقبلي الكرة في ملعب الرئيس عون وليس عند الوزير باسيل".

وردا على كلام باسيل حول "السنية السياسية" واعتبار ذلك بمثابة التمهيد لتجاوز ما ورد في اتفاق الطائف، يؤكد علوش على مقولة الرئيس فؤاد شهاب بضرورة العودة الى الكتاب، فهو الذي يحدد لباسيل ما يمكن له ان يقوم به، أما ما هو خارج اطار الدستور فلن نسمح له بمد يده".

ويلفت علوش الى ان ما يشيعه باسيل عن خرق الدستور في غير مكانه لأن لا احد يقف متفرجاً، وهذا الكلام ليس من خلفية مذهبية او طائفية، بل انطلاقا من الحرص على البلد للخروج من المهاترات التافهة".

ويختم علوش مؤكداً تمسك الرئيس الحريري بالدستور، ويدعو من يريد أن يعدّل الدستور بالذهاب الى مجلس النواب وتقديم الاقتراح الذي يريده، أما حول اتهام صقور تيار المستقبل بالوقوف خلف الردود على كلام باسيل، لا ينفي علوش هذا الأمر مشيراً الى أنه في الوقت عينه لم نسمع اي رد سلبي من الرئيس الحريري على تلك المواقف ".


الكلمة اونلاين