خاص - أبرشية بيروت بين عون والهاشم؟

  • شارك هذا الخبر
Monday, June 3, 2019

خاص - الكلمة اونلاين

يدخل المطارنة الموارنة ابتداء من الاربعاء المقبل خلوة في الصرح البطريركي تمتد حتى السبت المقبل على ان يبدأ بعدها مجمع المطارنة الموارنة برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي للبحث في شؤون كنسية وراعوية، وانتخاب مطران لأبرشية بيروت خلفاً للمطران بولس مطر الذي جدد له ثلاث مرات بعد تخطيه السن القانونية واختيار معتمد بطريركي امام الكرسي الرسولي خلفاً للمطران فرنسوا عيد.

المعلومات المتوفرة حتى الان حول انتخاب مطران على بيروت ، ان هناك توجهين : الاول يدعو الى انتخاب مطران جديد من بين عدد من الاباء متداولة أسماؤهم من بينهم رؤساء عامون، والثاني هو انتخاب احد المطارنة ليكون راعياً لأبرشية بيروت. ومع اقتراب موعد الاستحقاق يتقلص عدد الاسماء الا ان المطران مطر يؤيد اختيار راعي أبرشية جبيل المطران ميشال عون ليكون خلفاً له، وهو يعمل على إيصاله، وهو بدأ حملة لتعبيد طريقه من جبيل الى بيروت، فهل سيمارس المطران مطر ضغطاً على المطارنة خلال المجمع للتصويت لصالح عون؟ ولماذا يريد عون لخلافته؟ وهل من جهة سياسية تدعم هذا التوجه ؟

ومن الخيارات المطروحة بقوة هي انتخاب الرئيس العام للرهبنة اللبنانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم، حيث بدأت التحضيرات داخل الرهبنة للاتفاق على سيناريو سلس لتسلم نائبه، اذا تم انتخابه، بانتظار الانتخابات داخل الرهبنة.

أوساط علمانية كنسية تطرح اكثر من علامة استفهام حول احتمال تسلم الهاشم لأبرشية بيروت، وتذكّر بسعي الرهبنة التاريخي لاستلام هذه الأبرشية، فهل تبوء الهاشم على رأس أبرشية بيروت سيؤثر في المستقبل على قرار الكنيسة ومركز القرار ؟ وهل سيؤسس لمرحلة جديدة داخل الكنيسة المارونية.

لكن لماذا بيروت ؟ لانها الأبرشية المارونية الأكبر وذات الموقع الأهم، ليس على صعيد لبنان فحسب بل في الشرق الاوسط ايضاً.

اذن أبرشية بيروت تقف امام استحقاق مهم مع وصول راع جديد لها، فهل ينجح الأسقف الجديد في ضبط الأمور فيها ووقف فوضى التصرف بأملاك الكنيسة؟ لاشك ان الكنيسة المارونية وعلى رأسها البطريرك الراعي غنية بمطارنة اكفاء نجحوا في ابرشياتهم في واثبتت تجاربهم انهم قادرون على قيادة الأبرشية الأكبر وتصحيح مسار عملها.