بحسب الإحصاءات، يتعرّض حوالي 15 مليون شخص حول العالم إلى السكتة الدماغية سنوياً، 5 مليون منهم يموتون، و5 مليون يصبحون مصابين بعجز دائم. ولكن الدراسات الحديثة تشير إلى أنه كان يمكن إنقاذ 4 من بين كل 10 أشخاص يموتون بسبب السكتة الدماغية، لو أنهم التزموا بتعليمات الوقاية من هذا المرض المميت. فما هي الإرشادات التي يشدد عليها الأطباء للوقاية من السكتات الدماغية؟
أعراض السكتة الدماغية
هناك بعض الإشارات التحذيرية لحصول السكتة الدماغية، ولكن تشخيصها صعب، لذلك وعند الشعور ببداية أي من أعراض السكتة الدماغية من الضروري أن يتوجّه الشخص إلى المستشفى، لأن دخول المستشفى خلال الساعات الثلاثة الأولى من بداية الأعراض هو عنصر مساعد جداً في مهمة إنقاذ الحياة والتخفيف من الأضرار قدر الإمكان.
وأعراض السكتة الدماغية تشمل الصداع الحاد والمفاجئ، فقدان التوازن، الشعور بالضعف أو الشلل المفاجئ في الأطراف في جانب واحد من الجسم، عدم القدرة على النطق والشعور بالتنميل في الفم، عدم القدرة على الفهم والتركيز إضافة إلى تشوّش الرؤية.
خطوات الوقاية منها
صحيح أنه لا يمكن الحماية بشكل كلي من السكتات الدماغية، ولكن ككل داء من هذا النوع، من الممكن الاطلاع على التدابير التي تساهم في الحماية من الخطر، خاصة من قبل الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع السكتات الدماغية. وتدابير الوقاية تشمل التالي:
- الانتباه من ارتفاع ضغط الدم من خلال مراقبته وضبطه بشكل مستمر بمساعدة الطبيب، لأن ارتفاع مستوى ضغط الدم هو من المسببات الأساسية للسكتات الدماغية.
- مراقبة ضغط المرأة في مرحلة الحمل، لأنها في هذه الفترة تكون أكثر عرضة لارتفاع معدل ضغط الدم.
- الإلتزام بنظام غذائي صحي وتناول الأطعمة التي تحسّن من عمل القلب مثل الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، الخضروات والفواكه، الأنواع الغذائية الخالية من الكولسترول الضار، وفي الوقت عينه يجب أيضاً التقليل من كميات الملح والسكر التي يتم استهلاكها، وشرب كميات كبيرة من المياه لتحقيق التوازن في الجسم والحماية من ارتفاع ضغط الدم.
- الوزن الصحي هو من الأمور التي تساهم في ضبط معدل ضغط الدم، وبالتالي يساهم في الوقاية من السكتات الدماغية.
- ممارسة الرياضة هي أيضاً تساهم في الوقاية من السكتات الدماغية لأنها تحسّن عمل الدورة الدموية في الجسم، كما أنها تساعد على التخلص من الكيلوغرامات الزائدة.
- ومن أهم الخطوات التي تساعد في الوقاية من السكتات الدماغية نذكر أيضاً الإقلاع عن التدخين، لأن المواد الكيماوية الموجودة في السجائر من شأنها أن تتسبب بتجمّع الترسبات على جدران الشرايين وتضيّقها وتصعّب مرور الهواء الناقل للأوكسيجين من خلالها مما يزيد من خطر السكتات الدماغية.
