الإفطار السنوي الأول لحزب "القوات" منطقة طرابلس

  • شارك هذا الخبر
Saturday, May 25, 2019

برعاية رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع اقام حزب "القوات اللبنانية" منطقة طرابلس الإفطار السنوي الأول في مطعم بيتنا في الضم والفرز طرابلس، وقد حضره الوزير قيومجيان ممثلا د.سمير جعجع، النائبان جوزيف اسحق وفادي سعد، ممثل الرئيس نجيب ميقاتي ماهر الضناوي، مستشار الرئيس سعد الحريري الأستاذ عبدالغني كبارة، ممثل الوزيرة فيوليت الصفدي والوزير السابق محمد الصفدي ضياء قبطان، الوزير السابق اللواء اشرف ريفي، امين سر تكتل الجمهورية القوية النائب السابق فادي كرم، النائب السابق مصطفى علوش، مطران طرابلس والشمال للروم الملكيين الكاثوليك أدوار ضاهر، مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية للعلاقات الخارجية ايلي خوري، منسق "القوات" في طرابلس جاد دميان، الخوري جورج جريج ممثلا راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، نقيب المحامين في طرابلس محمد المراد وحشد من النقابة، ممثلون عن نقابتي الأطباء والمهندسين، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، رئيس بلدية وادي النحلة خالد الجزار، ممثلون عن التيارات والأحزاب السياسية (المستقبل، التيار الوطني الحر، تيار العزم والسعادة ، حزب الكتائب والجماعة الإسلامية)، مخاتير، اعلاميون وعدد من أعضاء المجلس المركزي في حزب "القوات اللبنانية" وحشد من أبناء طرابلس.



استهل الإفطار بالنشيدين الوطني اللبناني ونشيد “القوات” ثم القى منسق منطقة طرابلس جاد دميان كلمة رحب في مستهلها بالحضور في مدينة الخير طرابلس في شهر الخير ومع اهل الخير في عاصمة لبنان الثانية، وقال: “نلتقي اليوم لنتشارك معا، مسلمين ومسيحيين، الإفطار الرمضاني الأول لحزب “القوات اللبنانية” في مدينة العلم والعلماء والعيش المشترك. المدينة التي تربينا فيها على القيم المشتركة، وتشاركنا بكل شي، في عيد الميلاد وعيد الفطر، في عيد الفصح وعيد الأضحى ، واليوم، نتشارك في الإفطار، هكذا كنا وهكذا سنبقى، واسمحو لي ان أقول إن هذه المناسبات تشكل صورة طرابلس الحقيقية”.

وتابع : “وجود “القوات” في طرابلس وتطورها هو نتيجة لعمل تراكمي طويل، إن كان بالجهد او بالوقت، فتحية لكل الرفيقات والرفاق في قضاء طرابلس المنتشرين بكل المدن واحياء القضاء. وجودنا ودورنا في هذه المنطقة لن يكون الا عامل جمع وعاملا إيجابيا لتكون طرابلس في الوضع الذي نتماه كلنا وبالتالي نعدكم بأن نكون صوت الحق بوجه الباطل في كل موضوع يضر بالمدينة وأهلها على الصعيدين الاجتماعي والانمائي. اما في الشق السياسي، فسنبقى أوفياء لكل السياديين خاصةً ان طرابلس وبكل مرحلة من تاريخ لبنان كانت تدفع الثمن الغالي وبالتالي لن ننسى شهداء التبانة الابطال وشهداء ثورة الأرز وشهداء مسجدي السلام والتقوى”.

وختم دميان: “أتمنى ان نجتمع دائما بالمناسبات الحلوة والاعياد المجيدة وأتمنى لكم جميعاً شهرا مباركا واعياد مجيدة”.

كما القى مستشار الدكتور جعجع للشؤون الخارجية ايلي خوري كلمة استهلها قائلا: “من حكمة الله سبحانه وتعالى انه جعل الصوم عبادة موحدة بين الأديان وارادها تهذيبا للنفوس ودرسا في التواضع والتكافل الإنساني وبين صوم المسلمين وصوم المسيحيين في لبنان يكمن جوهر المسألة :تقوى الله والرفق بالعباد”.

وتابع: “القوات التي تفتخر بانتمائها المسيحي وبامتدادها الوطني تنظر الى السياسة من منظور القيم والأخلاق فتؤكد احترامها للأديان وقيمها السامية متمسكة بالعيش الواحد وتعمل لإعلاء شأن الانسان في كل المناطق بالخدمة والرعاية ورفع مستوى العيش وتوفير سبل التطوير والازدهار. هذا الأداء الوطني مارسته القوات من خلال وجودها كقوة معارضة فكانت ضمير اللبنانيين الناطق بلسانهم والمعبر عن قضاياهم وكان وزراؤنا نموذج الشفافية الملموس لدى الجميع”.

واكد خوري ان علاقة طرابلس بالقوات علاقة حب وارتباط عضوي لأننا أبناؤها وسفراؤها الباحثون عن نهضتها ومجدها وفي كل محطة واستحقاق نلمس مدى توق أبناء طرابلس الى التعاون مع القوات اللبنانية ومحبتهم للحكيم الذي طالما كان ابرز المدافعين عنها في مراحل الاستهداف لدورها وموقعها الوطني وابرز المتصدين لتشويه صورتها النقية ومحاصرة أهلها الاوفياء لا لشيء سوى انهم أصحاب كرامة ونخوة وانهم اول من قاوم الاحتلال الاسدي ودفعوا في سبيل هذه المقاومة اثمانا باهظة. وتابع: “نجتمع اليوم على محبة الوطن بقلوب بيضاء تملؤها الثقة باننا سنبقى معا لمواجهة العواصف الكبرى محافظين على لبنان الدولة والكيان الضامن للحريات والحامي للتنوع والضامن للعيش المشترك”.

وتطرق خوري الى الوضع العام في طرابلس ونسبة البطالة والتهميش الاجتماعي والحرمان والفقر، وتابع: “طرابلس مدينتنا فيها نشأنا ولأهلها نحمل الحب والوفاء وسنواكبها في مسيرة النهوض الاقتصادي والاجتماعي وسنفتح أبواب التعاون مع كل مؤسساتها ومع المجتمع المدني والفعاليات التي تحمل أعباء الشأن الاجتماعي والاقتصادي لنعمل معا على تطوير وتوسعة نطاق الخدمة العامة لأهلنا. ومن هنا نؤكد ان مشروع الدولة العادلة القوية هو مشروعنا المستمر ونضالنا متواصل حتى تتمكن دولتنا من بسط سيادتها على كامل التراب الوطني وان يكون سلاحها وحده السلاح الشرعي لان مشروع الدويلة محكوم بالسقوط مهما طال الزمن”.

وختم مهنئا وشاكرا دميان وكل رفاقه في طرابلس وشاكرا أيضا عضو المجلس المركزي فادي محفوظ والرفيق كميل عمار وكل الذين كانت البداية معهم وعاهد أبناء طرابلس على التعاون والعمل لنهضة طرابلس الحبيبة بكل ما يملك من قوة .

اختتمت الكلمات بكلمة لممثل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، الوزير ريشار قيومجيان قال فيها: "ما يجمعنا مع كلّ أهلنا من كلّ الطوائف الكريمة هو مشروع الحفاظ على لبنان. لبنان الحريّة والسيادة والاستقلال، مشروع قيام الدولة، دولة القانون، دولة العدالة، الدولة السيّدة على أراضيها وحدودها”، مضيفاً: “اسمحوا لي أولاً أن أنقل تحيات رئيس حزب القوات اللبنانيّة الدكتور سمير جعجع الذي حمّلني تمنياته الصادقة لكم، تمنيات المحبة والتسامح والعطاء في هذا الشهر الفضيل، رمضان كريم من معراب الصمود الى طرابلس الكرامة، طرابلس المقاومين الشرفاء، طرابلس الأحرار العمال الكادحين والفقراء، طرابلس العلم والثقافة والعطاء”.



وتابع: “انّ ما يجمعنا بأهلنا في طرابلس الليلة هو أكثر من إفطار وأبعد من لقاء على مائدة. يجمعنا بكم تعايشنا وتآخينا الطرابلسي وهدف انماء مناطقنا ونهضة مدننا وبلداتنا وقرانا مع كلّ أهل الشمال الحبيب. تجمعنا وحدتنا الوطنيّة والعيش المشترك مع كلّ أهلنا من كلّ الطوائف الكريمة. يجمعنا مشروع الحفاظ على لبنان. لبنان الحريّة والسيادة والاستقلال حيث وادي قاديشا وقنوبين يلاقي قلعة طرابلس وآثارها وأحيائها الشعبية واسواقها. هو لبنان كلّه يلاقي الفيحاء المدينة السموحة والمشرقة. نتلاقى واياكم في مشروع قيامة لبنان فيجمعنا مشروع قيام الدولة، دولة القانون، دولة العدالة، دولة سيّدة على أراضيها وحدودها. دولة تمتلك وحدها حصريّة السلاح وحصريّة الدفاع عن الأرض والمؤسسات والناس والاعراض. يجمعنا بكم رؤية مشتركة للبنان العدالة الاجتماعية، كيف لا والمجتمع الطرابلسي يعاني أكثر من غيره من أزمات فقر وعوز وآفات اجتماعيّة شتّى. طرابلس المدينة الأكثر فقرا في حوض المتوسط”.

وأضاف: “من هنا في طرابلس اعلن ان القوات اللبنانية على التزامها قضيّة الانسان اللبناني الوطنية والاجتماعية. وطالما انا وزير للشؤون الاجتماعية وطالما الوزارة بعهدتنا كـ”قوات” لن نقبل المسّ بحقوق الفقراء والمعوقين وذوي الاحتياجات الخاصّة…