غاريوس: عيد التحرير انتصار لكل اللبنانيين وإنجاز الموازنة انتصار على العدو في داخلنا

  • شارك هذا الخبر
Saturday, May 25, 2019

اعتبر النائب السابق ناجي غاريوس، في حديث الى برنامج "لبنان في أسبوع" من إعداد وتقديم الزميلة ناتالي عيسى عبر "إذاعة لبنان"، ان "عيد المقاومة والتحرير هو عيد الانتصار لكل اللبنانيين، وعندما يجتمعون على قضية وطنية يستفيدون منها جميعهم، فهذا هو الانتصار على الأعداء، أما الإنتصار الحقيقي فهو عندما ننجز الموازنة، لأننا بذلك نكون انتصرنا على الذات وعلى العدو الذي في داخلنا".

ورأى ان "المقترحات التي قدمها الوزير جبران باسيل في موضوع الموازنة هي طبيعية وواضحة، وتتلخص بعدة عناوين رئيسية منها حجم الدولة"، مشيرا الى "وجود اعداد كبيرة من الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم من دون الحضور الى اعمالهم، الى جانب مسألة خدمة الدين والتي تتطلب الإستعانة باختصاصيين".

ورأى ان "السياسي الحقيقي هو الذي يقول الحقيقة ويضع نفسه بمثابة المواطن، وعندما يعلو عن المواطن فلن يكون في خدمته بل في خدمة شخصه وحزبه"، داعيا الجميع الى "العمل على بناء مواطن وليس على بناء شعب".

كما دعا الى "ضبط موضوع التهرب الضريبي والجمركي والهدر الكبير في الموازنة"، مستغربا "كيف ان المسؤولين في لبنان لم يتحركوا في موضوع ضبط الفساد الا بعد ماكنزي وسيدر"، ومعتبرا ان "الكلام نفسه سمعناه في باريس 1 و2 و3 من دون ان نصل الى نتيجة".

وقال: "هل الاصلاح يكون مع نفس الاشخاص الذين لم يطبقوه من قبل؟ ان الذين كانوا يعارضون اجراء الاصلاحات التي كان يطرحها نواب التيار الوطني الحر هم لا يزالون انفسهم، ورئيس الجمهورية طلب شخصيا من سيدر عدم تقديم الاموال الا بعد العمل الجدي على محاربة الفساد وتحقيق الاصلاحات".

وتساءل عن "سبب مراكمة الامور وعدم بحث الموازنة منذ بداية السنة"، معتبرا أن "كثيرين لم يستمعوا للوزير باسيل في موضوع مكافحة الفساد ولم يأخذوا اقتراحاته جديا"، وأنه "يجب البدء بدراسة موازنة العام 2020"، مستغربا "عدم ارتفاع الصوت في موضوع قطع الحساب".

واستغرب "تسريب بنود الموازنة في كل جلسة"، معتبرا انه في كل دول العالم لا يتم الحديث في موضوع الموازنة بين المواطنين قبل اقرارها".

وفي موضوع الجامعة اللبنانية رأى ان "هناك تصرفات تحصل فيها غير مقبولة، وهناك اشخاص مميزون وآخرون غير مميزين"، مشددا على "ضرورة ان تكون هذه الجامعة لكل اللبنانيين لا ان تكون جامعة طائفية، وان تذهب ميزانيتها الى المكان الصحيح لا الى أمكنة عليها علامات استفهام"، وداعيا الى "تفعيل المجالس الرقابية في لبنان".

وفي موضوع التوظيفات دعا الى "إلغاء كلمة مياوم"، متسائلا عن "موضوع شراء الخدمات"، ومشددا على "ضرورة صدور قانون يمنع دخول أحد تحت مسمى مياوم او شراء خدمات او متعاقد على مهمة او عامل بالفاتورة او يستعان به او متعامل، فبكل هذه التسميات يتم التهرب من المسؤولية".