الإندبندنت - "ماي والشرق الأوسط"

  • شارك هذا الخبر
Saturday, May 25, 2019

نشرت الإندبندنت تحليلا لمراسلها للشؤون الدبلوماسية كيم سبنغوبتا عن سياسات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي أعلنت عزمها الاستقالة، وتأثيرها على علاقات بلادها الخارجية.

يقول كيم إن ماي ليست أول رئيسة وزراء من حزب المحافظين تفشل وتغادر منصبها بسبب الانقسامات الداخلية المريرة في الحزب، لكنها كانت أقل تأثيرا على العلاقات الخارجية لبريطانيا من كل من سبقوها في هذا المنصب.

ويعتبر كيم أن سياسة ماي الخارجية كانت مائعة، وأنها لم تتخذ أي مواقف جدية بهذا الصدد مقارنة بمارغريت ثاتشر رئيسة الوزراء السابقة التي تحب ماي مقارنة نفسها بها والتي كانت رائدة في مجال الوطنية. لكن حكومة ماي تصرفت كأنها تسعى فقط للحصول على صفقات تجارية جيدة في ظل الأوضاع المقلقة في الداخل بسبب الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

ويضرب كيم مثلا بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما اختار لندن كوجهة لزيارته الخارجية بعد الدعوة لانتخابات مبكرة قبل نحو عام كان محقا خاصة في ظل تأكده من أن ماي أو أي مسؤول في حكومتها لن يقدم على انتقاده أو التطرق إلى ذكر ملف حقوق الإنسان أو أوضاع عشرات الآلاف من المعتقلين في بلاده.

ويضيف كيم أن الحكومة البريطانية سارعت كذلك إلى النأي بنفسها عن تصريحات لوزير الخارجية السابق بوريس جونسون انتقد فيها "قيام السعودية بممارسة الحرب بالوكالة في الشرق الأوسط" بل وسارع المتحدث باسم الحكومة إلى التأكيد على أن تصريحات جونسون لا تعبر عن الحكومة ولكن تعبر عن موقفه الشخصي.

ويضيف كيم أن المملكة بعد هذا الموقف باعت كميات من الصواريخ والقذائف والأسلحة للسعودية التي واصلت استخدامها في قصف المدنيين في اليمن، لتحصل لندن على مليارات الجنيهات الاسترلينية ويحصل المواطنون في اليمن على غارات أكثر.