القومي في ذكرى التحرير: مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء المحتل من الغجر لن تكون محل مساومة
شارك هذا الخبر
Friday, May 24, 2019
أصدرت عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي، بيانا في ذكرى التحرير، أشارت فيه الى أنه "خلال عقدين من الاحتلال الصهيوني، كان لدى لبنان وسيلتان لدحر الاحتلال، قرار مجلس الأمن الدولي رقم 425 لكنه بقي حبرا على ورق، وخيار المقاومة التي سجلت إنطلاقتها في 21 تموز 1982 بقصف مستوطنات صهيونية في شمال فلسطين المحتلة. والقرار 425 اقتصر على تصريحات ومواقف دولية فارغة، أما خيار المقاومة فكان وما زال هو الخيار الصائب والصحيح، فأوصل الى 25 أيار 2000 وأدخل لبنان مرحلة جديدة، صار فيها قادرا على فرض شروطه ومعادلاته".
ورأت أن "إنجاز التحرير في العام 2000، سبب كاف لكي يتمسك كل اللبنانيين بالمقاومة وبكل عناصر قوة لبنان. ولكن ما حصل أن البعض ولحسابات مرتبطة بخياراتهم ورهاناتهم المشبوهة، صاروا نزلاء في الغرف السوداء التي تخطط لإطلاق الحملات والمواقف وتحيك المؤامرات ضد الدول والشعوب المقاومة، وفي توقيت لبناني دقيق شهد اغتيالات وتفجيرات، وسيناريوات لفتن طائفية ومذهبية تصاعدت الحملات، وبدا واضحا أن الهدف الرئيس هو استهداف المقاومة وسلاحها، ولو نجح هذا المخطط، لكان لبنان اليوم واقعا مجددا تحت الاحتلال الصهيوني. فحرب تموز 2006 لم تكن حربا عادية، بل كانت لتصفية المقاومة، ولتنفيذ اجتياح جديد للبنان، ولكن وجود المقاومة بسلاحها وعتادها، أحبط كل المخططات وحقق للبنان الانتصار".
وأضافت: "الثابت والراسخ، هو أن السلاح الشرعي في لبنان، هو نفسه سلاح الجيش والمقاومة، فكما الجيش بعقيدته وسلاحه يشكل حصنا منيعا لوحدة لبنان وأمنه واستقراره، فإن المقاومة هي حق مشروع للبنان، راسخ في الوجدان الشعبي ومثبت في البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة، ولذلك نعتبر المواقف والتصريحات والتغريدات التي تصدر عن البعض خلافا للحق وتنكرا للمقاومة، إما هي لحظات تخل لا قيمة لها على الاطلاق، وإما لمصلحة مشاريع مشبوهة تستهدف مصالح لبنان واللبنانيين".
وشددت على أن "مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء المحتل من قرية الغجر، هي أرض لبنانية، ولن تكون محل مساومة أو تفريط، وستتحرر بالمقاومة. أما الذين يضعون بيد الاحتلال صكوك تخل عن الأرض فلا قيمة لأقوالهم ولا لصكوكهم، لأن القوة هي التي تقر الحق، ولبنان قوي بجيشه وشعبه ومقاومته".
وأكدت أن "موقف لبنان المتمسك بكامل حقه في حقول النفط والغاز وترسيم حدودها وفقا لخرائطه وشروطه، يرجع إلى تمتعه بعناصر القوة، لذلك ندعو الجميع إلى أن يلتفوا حول عناصر قوة لبنان لنحمي بلدنا ونصونه. ونجدد رفضنا لأي دور أميركي يقوم على أساس سياسة ازدواجية المعايير، ويتوجب على مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد أن يفهم جيدا أن لبنان لا يكترث بسياسات الترهيب والتهديد، لأنه واجه بوارج الأطلسي وغطرسة العدو الصهيوني وحروبه، والمحصلة معروفة، وما على العدو الصهيوني إلا التسليم للبنان بحقه كاملا".
وأملت أن "تقر موازنة لا تزيد الفقير فقرا، ولا تقتطع من رواتب العسكريين وسائر الموظفين وذوي الدخل".