اجتماع الأحزاب والقوى الوطنية في عكار وموقف من الموازنة

  • شارك هذا الخبر
Friday, May 24, 2019



عقدت الأحزاب والقوى الوطنية في عكار لقاء تشاورياً في مقر الحركة الشعبية اللبنانية بدعوة من النائب مصطفي حسين .
وشكل اللقاء مناسبة للتداول بآخر التطورات في لبنان والمنطقة وأصدر المجتمعون في ختامه البيان التالي :

أولاً : رحب المجتمعون بعودة اللقاء التشاوري للانعقاد، مشددين على أهمية الاجتماع الدوري للأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية في عكار بهدف رفع الصوت بما يخدم القضايا الوطنية.

ثانيا : توقف المجتمعون عند مشروع الموازنة الذي يدرس في مجلس الوزراء، مسجلين ملاحظاتهم على أن ما يطرح يفتقر للرؤية الاقتصادية الإصلاحية الشاملة. وطالب المعنيين الإسراع لإقرار الموازنة وزيادة الإيرادات عبر تفعيل الإنتاج وزيادة الرسوم على المصارف، فلا يكون الامر على حساب الطبقة المتوسطة والفقيرة والموظفين من ذوي الدخل المحدود، في وقت ينعم الأغنياء بامتيازات واعفاءات عدة. كما طالبوا بوضع تصور واضح للتحول من الاقتصاد الريعي الى الاقتصاد المنتج، والاهتمام بالقطاعات الأساسية وعلى رأسها الزراعة التي تشكل أهمية كبرى بالنسبة لعكار. وحذر المجتمعون من ان تاتي سياسة التقشف والحد من النفقات على حساب انماء المناطق المحرومة أساساً، وعلى رأسها محافظة عكار التي تحتاج الى الاهتمام بالبنى التحتية والطرقات فضلاً من تنفيذ العديد من المشاريع الإنمائية الضرورية والملحة للنهوض بالمنطقة وتثبيت أبنائها فيها.

ثالثاً : عشية عيد المقاومة والتحرير، توجه المجتمعون بالتحية للمقاومة التي حررت لبنان من الاحتلال الإسرائيلي وشددوا على أهمية الحفاظ على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة لاستكمال تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والمنطقة اللبنانية في قرية الغجر، وحماية لبنان من الأطماع الصهيونية التي تهدده خصوصا في ظل المخططات التي تحاك للمنطقة وعلى رأسها صفقة القرن ومساعي اسقاط حق العودة وترسيخ التطبيع بين بعض العرب والكيان الصهيوني، كما توقف المجتمعون في هذا الاطار عند زيارات المبعوث الأميركي دايفيد ساترفيلد للبنان منوهين بوحدة الموقف اللبناني من ترسيم الحدود البحرية والبرية بما يحمي مصالح لبنان وثرواته ويمنع التفريط بها واستغلالها من العدو الصهيوني.

رابعاً : درس المجتمعون التطورات المرتبطة بالشأن السوري وانعكاسها على لبنان. فاعربوا عن الأمل بأن تتوقف الجهات الداعمة لإطالة الحرب عن دعم المجموعات الإرهابية من جهة وأن يتوقف أيضا تضييق الخناق على سوريا من خلال العقوبات من جهة اخرى. واملوا في أن يتمكن الجيش العربي السوري من إعادة الأمن والأمان الى كامل الأراضي السورية ما يتيح عودة النازحين السوريين الى بلادهم .

خامساً : ثمن المجتمعون الزيارة التي قام بها بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي لعكار بما شكلته من محطات جامعة أكدت على العيش الواحد بين أبناء عكار ، وأملوا أن تكون هذه الزيارة ملهمة لجميع المسؤولين السياسيين والروحيين من اجل الاهتمام بالمناطق العكارية وتنميتها.

وختاماً أمل المجتمعون في أن يكون شهر رمضان المبارك محطة للتأمل والتأسيس لمرحلة جديدة، فيحل عيد الفطر المبارك ويحمل معه السلام والاستقرار والطمأنينة لعكار ولبنان والمنطقة ككل.