الحركة الشعبية تدعو اللبنانيين إلى مقاطعة تحالف وطني

  • شارك هذا الخبر
Thursday, May 23, 2019



تدعو الحركة الشعبية في ساحل الجبل والجبل جميع اللبنانيين من الشباب والنشطاء والمدنيين من كافة المناطق اللبنانبة ومن منطقة الجبل خصوصا، على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم إلى التضامن والتوحد والتكتل فيما بينهم على إدانة واستنكار وشجب سوء الممارسة والتعاطي مع أبناء هذه المنطقة من لبنان، إلى جانب سوء التعاطي سابقا مع مناطق أخرى، ومقاطعة المؤتمر الذي دعا إليه تحالف وطني يوم الأحد القادم في ساحة الشهداء.

وإذ تأسف الحركة الشعبية في ساحل الجبل والجبل على وصول الأوضاع في صفوف "تحالف وطني" إلى منحدر غير مسبوق من الغباء السياسي والوطني؛ تعتبر أن هذه "الشركة الاستثمارية المدنية الخاصة"، في الحراك اللبناني المتنامي منذ سنوات إثر تصاعد الاعتراض على المشاكل البيئية والمعيشية، قد اسهمت في إغراق الساحة المدنية نتيجة سوء ادارتها وهبوط أدائها، خلال الإنتخابات وما بعدها، في حالة من التمزق والتشرذم والتفرد وانعدام الثقة والتوازن الوطني والمناطقي.

ولقد توج هذا التكتل المصغر، الذي لا يرقى إلى مستوى تحالف أو وطن، المكلل بالشخصانية والأنانية والروح اللاميثاقية واللادستورية، إخفاقاته التي يتخبط بها منذ نشأته، بإساءة متعمدة من قبل حفنة من المدعين، وذلك عبر الإلتفاف والإقصاء، في "الشركة الاستثمارية المدنية الخاصة" المسماة زورا تحالف وطني لمكون وطني أساسي، عبر حجب حضوره و ودوره وكلمته.

وإدراكا من الحركة بقصور أداء التحالف الناتج عن تخبط إدارته المعدومة الحكمة والحرفية السياسية والمفتقدة للإتزان الوطني والفكري، واصلت الحوار والنقاش لمدة يومين مع التمني أخويا وحبيا بتصحيح الخطأ. فكانت المفاجأة بتصحيحه بخطأ آخر ينم أيضا عن سوء النية والمراهقة الوطنية، وذلك في سابقة تكررت وجرى الترفع عنها لاستدراكها، إلا أن ما حصل إمعان في الإساءة عبر رفض إدراج إسم المتحدث من الجبل أسوة ببقية رفاقه في الندوة.

بناء عليه تطالب الحركة الشعبية جميع اللبنانيين والناشطين من كل لبنان ما يلي:

أولا : إعلان إلغاء وانتهاء "تحالف وطني" من خارطة العمل الوطني والمدني، واعتباره لا يتمتع بالأهلية الوطنية والفكرية المطلوبة والتعاطي معه على أنه منتهي الصلاحية والكفاءة، وراسبا وطنيا وإداريا بالمعايير الميثاقية والدستورية والنضالية، وذلك بعيد انتهاء الإنتخابات النيابية وما شملها من سوء إدارة بكافة المقاييس في كل المناطق، دون التطرق إلى حالات الفساد في داخله وتركها للبحث في دوائر خاصة.

ثانيا : إنضاج حالة وطنية جديدة متزنة واعية مسؤولة قادرة على بث روحية جديدة في الدوائر المدنية والوطنية والشبابية تمحو اليأس الناتج عن التكتلات السابقة، وتخلق روحية مختلفة في كل لبنان من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه مرورا بالبقاع وجبل لبنان وبيروت، إسهاما في استكمال مسيرة تطوير وتقدم وتجدد قوى التغيير في الساحات اللبنانية لمواكبة التحديات الكبيرة القادمة على لبنان واللبنانيين.