ماذا عن أدوار البطولة النسائية؟

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, May 22, 2019



الدراما الرمضانية هذه السنة وكلّ سنة، صورة مصغّرة عن مجتمعاتنا العربية: رجالٌ في مواقع السلطة والنفوذ، ونساءٌ يُكملن المشهد العام بجمالهنّ ودلالهنّ وأناقتهنّ وابتساماتهنّ ودموعهنّ. بطولات كُتبت للرجال الرجال، أما النساء فلهنّ الحبّ والخيبة واللّطم على الخدّين. وإذا صادف أن تمرّدَت إحداهنّ بدور يعبّر عن قوّة شخصية أو تفوّق علمي أو ثقافي، الويل ثم الويل لها، إذ تنهال عليها الانتقادات اللاذعة والهجمات الممنهجة! فالجمهور، شِئنا أم أبينا، منحازٌ أبداً الى الذكور من الأبطال، أيّاً كانت الأدوار المُسندة إليهم، من إجرام وقتل وانفصامات نفسية وجهل وأموال غير شرعية. يحقّ للرجل في القصّة، ما يحقّ له في الحياة اليومية. أما المرأة، فالحبكة تقضي بأن تكون جميلة... وتصمت. وحدها النجمة الراحلة فاتن حمامة، حظيت بالإجماع على موهبتها، وحصدت لقب "سيدة الشاشة العربية"، لأدائها أدوار المرأة الضعيفة والمظلومة والمتآمَر عليها، كما لدموعها السخيّة التي جنّبتها هجمة النقّاد المنحازين الى السلطة الأبوية. والسؤال الذي يُطرح اليوم: متى تتحرّر الدراما العربية من ذكوريتها؟ ولِمَ لا تأتي المبادرة من كتّابها ومنتجيها إلى تغيير اجتماعي يحقّق المساواة، أقلّه على الشاشة الصغيرة. ولتكن حينها مجتمعاتنا صورة عن مسلسلاتنا، وليس العكس!
نسائم

بين تَيْنِكَ اليدين، أتأرجح كطفلةٍ:

يدٌ تبلسم، ويدٌ تجرح

يدٌ ترفع، ويدٌ تُحطّم

يدٌ ممدودة بحبّ، ويدٌ تنكفئ وتحقد،

يدٌ تُمسك بالحلم، وتلحق ببصيص الأمل

قبل أن ينطفئ... أشدّ عليها فلا تفلت منّي.


لها